لم يستسغ أرباب المطاحن في المغرب التصريحات الصادرة عن الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات، والتي أكد فيها أن الدقيق المستعمل في إنتاج الخبز لا يصلح حتى لعلف البهائم.

وعبر أرباب المطاحن في المغرب عن استنكارهم لتصريحات الفاعل في قطاع المخابز والحلويات، والتي ذهب فيها إلى القول “إن الدقيق الذي تنتجه المطاحن يستعمل في بلدان أخرى في تغذية الدجاج والمواشي”.

وأكد مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، أن ما جاء على لسان الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات “هو احتقار للمغاربة”، مشيرا إلى أن “القول بأن الدقيق المسلم للمخابز بشكل خاص والمواطن بشكل عام فاسد ولا يصلح حتى للبهائم هو احتقار للدولة أيضا؛ فالخبز الفاسد لم نره حتى في أيام عام البون”.

ولفت المتحدث نفسه، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الجامعة الوطنية لأرباب المطاحن تستغرب من هذه التصريحات، مشددا على أنها سترد عليها بجميع الطرق القانونية المكفولة لها.

وأكد رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن أن مثل هذه التصريحات تسيء إلى سمعة القطاع الذي بات يستثمر في التكنولوجيا وتستفيد جميع مطاحن المغرب من الخبرات المتراكمة، كما يتوفر بعضها على مخابز تقوم بتجارب للدقيق الذي سيوجه إلى الاستهلاك سواء لربات البيوت أو للمخابز.

وأوضح المتحدث نفسه أن المغرب من الدول القليلة التي لها 14 نوعا من الدقيق اللين، وهذا معناه “أن المنافسة قوية والبقاء لمن يستعمل الجودة”، مضيفا أن “المغاربة لهم حرية الاختيار في المساحات التجارية، حيث يختارون ما ينال رضاهم”.

وأفاد رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، ضمن التصريح ذاته، بأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقوم بمراقبة صارمة للحبوب المستوردة وغيرها وكذا للمطاحن، مشيرا إلى أن من يدعي بأن المطاحن تقدم دقيقا غير صالح “فهو متواطئ”.

وكان محمد القيري، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات، قد أكد أن الدقيق المستعمل في إنتاج الخبز لا يصلح حتى لعلف البهائم، مرجعا ذلك إلى سوء منتجات المطاحن.

وأضاف الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات أن الدقيق الذي تنتجه مطاحن المملكة يستعمل في بلدان أخرى في تغذية الدجاج والمواشي، مؤكدا أن أصحاب المخابز يضطرون إلى إضافة بعض المكونات إلى “العجين” لتحسين جودة المادة الرئيسية في موائد المغاربة.

hespress.com