يتجه أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، بتنسيق مع مهنيين من قطاعات أخرى، إلى خوض مسيرة احتجاجية لعدم استجابة السلطات الحكومية لمطالبهم، على الرغم من قرارها تمديد توقيت الإغلاق الليلي إلى الساعة الحادية عشر.

وحسب مصادر جريدة هـسبريس الإلكترونية، فإن مهنيي المقاهي والمطاعم عقدوا اجتماعا ليلة الأربعاء لاتخاذ قرار جماعي ضد السلطات الحكومية، بعدما لم تستجب إلى مطالبهم التي سبق لهم تقديمها في مذكرة خاصة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الاجتماع الذي عقدته جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب بتنسيق مع إطارات مهنية أخرى، تقرر خلاله خوض مسيرة احتجاجية ما بين مقر رئاسة الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر، وذلك للفت انتباه المسؤولين والتعبير عن رفض المهنيين للقرارات المتخذة.

وأسرت المصادر نفسها أيضا بأنه سيتم عقد اجتماع لتحديد الخطوات التي سيتم القيام بها بعدما قررت الحكومة تمديد توقيت الإغلاق إلى الساعة الحادية عشر ليلا.

ورحب نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، بقرار الحكومة تمديد توقيت الإغلاق، الذي “سيخفف نسبيا من الضغط الذي عاشه المهنيون”، لكنه “لن يحل مشاكل القطاع”، على حد تعبيره.

وشدد الحراق، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، على أن القطاع يعيش على وقع مجموعة من المشاكل، فـ “هناك تراكم للكراء والفواتير على المهنيين، إلى جانب توصلهم بإشعارات الإفراغ، ناهيك عن مساطر تحصيل الجبايات رغم عدم اشتغالهم طوال السنة”.

وأضاف المتحدث قائلا: “مازلنا ننتظر أن تتجاوب الحكومة بمختلف وزاراتها مع مذكرتنا ومقترحاتنا التي تقدمنا بها، فنحن نسعى للاشتغال في وضعية قانونية، ونرغب في تجاوب وزارة الداخلية مع مطلبنا المتعلق بالرسوم المحلية”.

وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أنه “في حالة الاستمرار على النهج نفسه وعدم التجاوب مع الملف المطلبي والمقترحات المقدمة، فإننا سنتخذ خطوات احتجاجية، لأن المهنيين تضرروا كثيرا بقرارات الحكومة المجحفة”.

وقد قررت الحكومة، ابتداء من يوم غد الجمعة، حظر التنقل على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا.
وأفاد بلاغ للحكومة، اليوم الخميس، بأنه “تقرر إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر ليلا”.

hespress.com