الاثنين 07 شتنبر 2020 – 16:00
قالت جمعيات مُهتمة بطب الأطفال في المغرب إن من بين المخلفات النفسية للحَجر الصحي على الأطفال ظُهور ميول انتحارية لدى عدد من المراهقين.
وأضافت الجمعيات ذاتها، في وثيقة توصيات أصدرتها بخُصوص الدخول المدرسي، أن هذه المخلفات تضم أيضاً القلق والاكتئاب واضطراب النوم والتبول اللاإرادي.
وجاء ضمن توصياتها أيضا، ضرورة اختيار التعليم الحُضوري لفائدة التلاميذ مع التقيد الصارم بالشروط والتدابير الوقائية التي يجب توفيرها والحرص على ضمان استمرارها.
وشاركت في إعداد هذه التوصيات جمعيات عدة، من بينها الجمعية المغربية للعُلوم الطبية، والفدرالية الوطنية للصحة، والجمعية المغربية للطب النفسي عند الأطفال، والجمعية المغربية لطب الأطفال.
ودعت هذه الجمعيات الآباء والأمهات أن يُشاركوا بشكل فعال إلى جانب الأطر التربوية الصحية في التتبع الدقيق لوضعية الطفل وقياس درجات حرارته قبل الذهاب إلى المدرسة، وفي حال وجود عارض ما لدى الطفل، يتوجب زيارة الطبيب لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
كما ناشدت الهيئات المدنية عدم إرسال الأبناء إلى المدارس إلا بترخيص من الطبيب المعالج، إلى جانب تفادي الازدحام والتجمعات أمام المؤسسات التعليمية أثناء اصطحاب أو انتظار خروج التلاميذ.
وترى الجمعيات نفسها أن الوضعية الحالية تستوجب من الأطر التربوية برمجة حصص التوعية والتحسيس بسُبل الوقاية لفائدة التلاميذ حسب فئاتهم العمرية من أجل استيعاب مضمونها، كما طالبت المؤسسات بتوفير الكمامات للأطر التربوية والإدارية وأبناء الأسر المعوزة.
ويتوجب، وفق توصيات أطباء الأطفال، تهوية الأقسام وكل المرافق، وتعقيمها تعقيماً كاملاً، والتأكد من وضع الأطفال ما فوق 6 سنوات للكمامات وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وتعليمهم كيفية وضعها وإزالتها بشكل سليم.
وتضمنت التوصيات أيضاً دعوة إلى التلاميذ لعدم تبادل اللوازم الدراسية، وعدم فسح المجال لخدمة المطعم، ووقف العمل بالاستراحات، وتفادي الاكتظاظ في الساحات وأمام أبواب المؤسسات التعليمية.
ووفق تصور هذه الجمعيات، يجب تفادي أي ارتباك في حالة تسجيل إصابة في المدرسة، مشيرة إلى أن في فرنسا تقرر إغلاق الفصل الذي يسجل أكثر من 3 حالات وليس المؤسسة بأكملها، ومباشرة الإجراءات المعمول بها وقائياً وإدارياً.
وبحسب الأطباء الأعضاء في هذه الجمعيات المتخصصة، فإن الأطفال أقل نشراً للعدوى فيما بينهم وفقاً للأبحاث والدراسات العلمية، في حين إن البالغين هم الذين يُصيبون الأطفال بالفيروس.
ووفق المعطيات التي أوردتها الجمعيات، فإن المغرب سجل إلى حد الساعة وفاة واحدة لرضيعة كانت تبلغ من العمر 17 شهراً بسبب الفيروس، وذلك بسبب مضاعفات صحية أخرى، كما أكدت أنه لا يُوجَد حالياً أي طفل مريض بالعدوى في العناية المركزية أو مصالح الإنعاش.