أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أنه موازاةً مع محاربة الفيروس، قامت بتجميد طلبات الاستقالة ومظاهر الاحتجاج، “فوحّدنا صفوف جيش الدفاع الأبيض، مٌقْسِمين على ألّا نبرح الميدان إلّا منتصرين لمواطنينا، أو هالكين دونه”.

وقالت النقابة في بلاغ لها: “نعاهد قواعدنا أننا لن نتخلى عن ملفنا المطلبي، وسنواصل النضال من أجله، ملتمسين مستقبلاً في ذلك كل السبل والأشكال المشروعة إلى حين تحقيقه واقعاً لكل الأطباء والصيادلة وجرّاحي الأسنان بالقطاع الصحي العمومي، الذي أصبح صمّام الأمان لسلامة الصحة والأبدان لعموم الشعب بدون استثناء في ظرف تاريخي كله استثناء”.

ودعت النقابة الحكومة إلى التفاعل إيجابياً مع كل ملفها المطلبي، “إسوةً بما أظهره المٌواطنون قاطبةً من تفاعل إيجابي مٌشرف مع قضايا الصحة والطب والأطباء، واستحضار العدل في كل التحفيزات المرتقبة”.

كما وجهت النقابة دعوة إلى الحكومة لعدم الانجرار وراء ما أسمته “دعوات عجِلة وشاذة لبعض المنابر والجهات، ونحذِّرها من وِزر الانسياق إلى تمرير أي مشاريع أو تعديل لقوانين تعتبر من صميم الممارسة الطبية في غفلةِ انهماك أصحاب الشّأن بمكافحة الجائحة”، مؤكدة أنها ستسلك كل الطرق القانونية المتاحة للحيلولة دون “مغبّة تقزيم الأداء والمهام الطّبية المنوطة بقٌدٌسية مسؤوليات جِسام”.

وتابع البلاغ قائلا: “يبقى اعتراف الحكومة بمشروعية كامل مطالبنا، وتحقيق تنْفِيذها، مصب اهتمامِنا وانتظار قواعدِنا، بعد صمت رهيب، طويل وغريب، جثم على صدورنا بدون رحمة لسنوات عجاف ضائعات، قوبِلت باستقالات عدة مئات”.

ولم تفوت النقابة الفرصة دون أن تذكر “بكل تنويه واعتزاز، لنشٌدّ على أياديهم بكل التضامن المفروض، المئات من الأطر الطبية، خاصّةً ذوي الاختصاصات القليلة والنادرة، وذات الطابع الاستعجالي، من إنعاش وأصناف الجِراحات، والمٌرابطين لما يربو عن 3 أشهر بمختلف أقاليم عملهم، بعيداً عن أقاليم إقامة أهلهم، وهم في إلزامية طاغية، لا تتوفّر فيها شروط الإنسانية، بعيداً عن التمكن من الاستفادة من حق الحراسة بشروط توفير العدد الكافي من الأطر المٌتناوبة، وقد وصلوا الليل بالنهار في غياب البديل المٌعوِّض حتّى في الاستفادة من الراحة البيولوجية الواجبة، في ظِل تضييق الحق في التنقّل، المٌوازي للحِجر الصّحي المفروض، حيث يٌطيقونه كاملاً على كاهِلهم 100⁒ في الوقت الذي يطبّق بنِسب متباينة على الباقين، وكثير منهم بمناطق بعيدة يئِنّون في صمت”.

hespress.com