ينتظر أطباء وصيادلة يشتغلون في المستشفى الجامعي السويسي بالرباط التوصل بأجورهم لمدة أزيد من سنة، وهو ما جعلهم يعيشون وضعية اجتماعية صعبة.

وأفاد مصدر من الأطباء والصيادلة الموظفين لدى وزارة الصحة المعنيين، وعددهم 13، بأنهم التحقوا بوظائفهم في المستشفى الجامعي السويسي خلال شهري يناير وفبراير 2020، وحال ظهور فيروس كورونا دون دفعهم لملفات التوظيف إلى الوزارة، وهو ما حرمهم من إدراج مناصبهم المالية في الميزانية الفرعية للوزارة خلال السنة الفارطة.

وعلى الرغم من أنّ الأطباء والممرضين الثلاثة عشر أبدوا تفهُّمهم للدواعي التي حالت دون تخصيص مناصب مالية لهم، إلا أنّهم تفاجؤوا بتوظيف أطباء آخرين التحقوا بالمستشفى بعدهم، في صيف سنة 2020، ومكّنتهم وزارة الصحة من أجورهم في شهر نونبر من السنة نفسها.

وقال أحد الأطباء في تصريح لهسبريس: “في البداية تفهمنا سبب سحب الوزارة للمناصب المالية المخصصة لنا في ميزانيتها، ولكن عندما توظفَّ زملاء آخرون وحصلوا على رواتبهم، في الوقت الذي ما زلنا نحن ننتظر أجورنا، فهذا يطرح علامات استفهام”.

ووجَّه فريق بمجلس النواب سؤالا في الموضوع إلى وزير الصحة، جاء فيه أنّ الأطر الصحية التي تنتظر أجورها منذ ثلاثة عشر شهرا، تواصل أداء مهامها بمسؤولية، وأغلبها يشتغل في مصلحة “كوفيد-19″، ومنها من أصيب بالعدوى أثناء مزاولة عمله، كما أن اثنين شاركا في الدراسات السريرية الخاصة بلقاح كورونا.

وأفاد المصدر الذي تحدث إلى هسبريس بأنّ الأطباء والصيادلة الذين ينتظرون تسوية وضعيتهم لم يتوصلوا إلى حد الآن بجواب واضح حول موعد صرف أجورهم، حيث “أُخبروا خلال السنة الماضية بأنّهم سيتوصلون بها في شهر دجنبر، ثم قيل لهم في شهر فبراير الجاري، لكنهم لا يزالون ينتظرون”.

جمعية الصيادلة الداخليين والمقيمين بالرباط نبّهت وزارة الصحة إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها الصيادلة المنتسبون إليها بسبب تأخر وزارة الصحة في صرف أجورهم، معتبرة أنّ بُطء المساطر الإدارية التي أخّرتْ أجورهم جعلتهم يعيشون محْنة مالية.

وذهبت الهيئة ذاتها إلى القول إنّ المحنة المالية التي يعيشها الصيادلة المعنيون جعلت بعضهم عاجزين عن سداد سومة الكراء والتنقل من بيوتهم إلى مقر عملهم في المستشفى الجامعي السويسي، وأنهم “يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم”، مشيرة إلى أنّ الوضعية التي يعيشونها منذ أكثر من سنة تجعلهم مع مرور الأيام أكثر إحباطا.

وساءلت جمعية الصيادلة الداخليين والمقيمين بالرباط مسؤولي وزارة الصحة حول سبب تمتيع الأطباء الذين تم توظيفهم في الصيف الماضي بأجورهم منذ شهر نونبر، في الوقت الذي لا يزال الصيادلة الذين بدؤوا عملهم منذ شهر فبراير ينتظرون أجورهم، معتبرة أنّ “هذا يطرح سؤال: هل هناك محسوبية؟ أم هو ازدراء للصيادلة؟”.

hespress.com