طالبت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بحذف العمل يوم السبت بالنسبة إلى الأطر المنخرطة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس “كورونا”.
وأكدت النقابة المذكورة في رسالة موجهة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة أن شروط العمل ومدة العمل الإضافية وغياب التحفيز لدى العاملين خلقت تذمرا في صفوف الأطر الصحية المنخرطة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس المستجد.
وحسب الرسالة التي توصلت جريدة هسبريس بنسخة منها، فقد دعت النقابة الوطنية للصحة إلى ضرورة حذف العمل الإضافي يوم السبت، مع اعتماد التناوب بين الموظفين لتخفيف الضغط على العاملين المنخرطين في هذه الحملة الوطنية.
ولفتت الهيئة المذكورة إلى أن العمل يوم السبت بالنسبة إلى العاملين المنخرطين في الحملة أدى إلى إصابة هؤلاء بالعياء؛ وهو ما يستوجب حذفه نظرا “لمشاق العمل اللامنتهي منذ شهور وعدم الاستفادة من فترات عطلة وراحة كافية لهم لتعويض التعب الناتج عن الإنهاك والأرق والقلق المزمن، وقد تضاعفت هذه المعاناة مع شهر رمضان”.
النقابة، التي يقودها البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي مصطفى الشناوي، طالبت وزارة الصحة بـ”الرجوع إلى الأيام القانونية للعمل، وبرمجة المواطنين الذين سوف يلقحون أيام السبت خلال أيام الأسبوع”.
وأوضحت النقابة أن توقيف الوزارة عملية التلقيح اليوم السبت فاتح ماي بمناسبة عيد الشغل يؤكد أن حذف العمل الإضافي في هذا اليوم يمكن القيام به.
النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، دعت الوزير آيت الطالب إلى الأخذ بعين الاعتبار معاناة الشغيلة الصحية، مشيرة إلى أنها تنتظر من الحكومة الإفراج عن مطالبها.
وسجلت الهيئة المذكورة ضرورة اعتماد الوزارة التناوب بين الموظفين لتخفيف الضغط على العاملين المنخرطين في عملية التلقيح، إلى جانب توفير ما يكفي من وسائل الحماية والوقاية من الفيروس.
وأعادت النقابة نفسها مطلب التحفيز المادي لكل موظفي الصحة، ولا سيما صرف شطر ثان من منحة كوفيد، مع تخصيص تعويض للذين أصيبوا بالفيروس وتعويض لعائلات شهداء الواجب وتوفير تغذية ملائمة لفترة ما بعد رمضان والرفع من ثمن الوجبة.