الاثنين 07 دجنبر 2020 – 14:00
مستمرة في محاولات حشد “الإجماع الوطني” من جديد، تباشر الأطر الطبية مساعيها لإقناع المغاربة بفاعلية اللقاح الصيني، وإبعاد الذهنيات التي تربطه بوجود مشاكل مستقبلية مترتبة عن الحقن، وذلك دون أي سند أو بحث معرفي.
وتواجه السلطات الصحية موجة تشكيك في صفوف البعض، وهو ما ينذر بضرورة شن حملات تواصلية قوية، تقي اللقحات “شر المقاطعة”، وهو المعطى نفسه الذي دفع بأطباء كثر إلى بسط توضيحات والإجابة عن استفسارات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظل الهاجس الاقتصادي عاملا حاسما بالنسبة للقاحات، دولة ومجتمعا، خصوصا أن الجميع ينتظر بقوة استئناف جميع الأنشطة، وسحب الهواجس المتكررة بشأن أخطار الإصابة أثناء ممارسة مختلف الاشتغالات اليومية، رغم أخذ الاحتياطات الضرورية.
ورغم الضبابية التي تلف موعد انطلاق عملية التلقيح، إلا أن ذلك لم يمنع أطباء من فتح منصات التواصل الاجتماعي لبسط أفكارهم وشرح تفاصيل اللقاحات التي اختارها المغرب، من بين أخرى طرحت في السوق الدولية للأدوية.
وفي نظر رشيد شكري، رئيس الجمعية الوطنية للطب العام والطب العائلي، فاللقاح مثل جميع نظرائه يساهم في مقاومة الجسد للمرض، وسيمكنه من الدفاع عن نفسه، مقرا بتقدم الصين الشعبية كثيرا في هذا المجال، وذلك تعليقا على الشكوك.
وأضاف شكري، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الشائعات تغذيها الحروب الاقتصادية بين الدول المنتجة للقاحات، مسجلا أن جميع اللقاحات في العالم لها أعراض، لكن إلى حدود اللحظة لم يتبين أي منها بخصوص كورونا، أما على المدى البعيد فلا أحد يدري.
وأشار الطبيب المغربي إلى غياب خيار آخر، وبالتالي لا بد من التلقيح، مؤكدا أن الوفيات مستمرة بشكل يومي، وممتدة إلى الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث أوردت مصادره أن 15 مواطنا تقريبا يتوفون بسبب الفيروس يوميا في بلجيكا.
وطالب المتحدث، في ختام حديثه مع جريدة هسبريس، بالانتباه إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة، وأخذ العبرة جيدا، مضيفا أن اللقاح سيكسر حلقة دوران الفيروس بالبلاد، لكن هذا مرتبط كذلك بالتزام الجميع بالتدابير الوقائية الإجبارية.