داخل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، تستمر عملية التطعيم ضد فيروس “كورونا” في صفوف العاملين في القوات المسلحة الملكية بمختلف الرتب العسكرية، حيث تلقّى صباح اليوم الجمعة فوج “القيادة العامة” الجرعة الثانية من اللقاح؛ وذلك في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية المنصوص عليها.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، توافد أفراد القوات المسلحة، بمختلف رتبهم من جنود وضباط وضباط صف وضباط سامين، إلى مقرّ القيادة العامة، من أجل تلقّي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، حيث تمر العملية في أجواء من الانضباط والصرامة في البروتوكول الصحي؛ بينما تم تسخير ثلاث محطات للتلقيح مجهزة بأحدث المعدات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى أطقم طبية مؤهلة تسهر على ضمان سير العملية.

وحج إلى الخيمة الصحية التي تم نصبها وسط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة عدد من أفراد الجيش بمختلف رتبهم العسكرية؛ بينما عمل جنود بحيوية ظاهرة على تنظيم العملية بحضور ضباط كبار كانوا ينتظرون دورهم للتطعيم باللقاح المضاد لـ”كورونا”.

وتبدأ عملية التلقيح ضد الفيروس في صفوف الجيش بالتأكد من الهوية الشخصية وتدوينها، ثم المرور بعد ذلك عند الطبيب الذي يقوم بدوره بطرح أسئلة على المعني حول ما إذا كان مصابا بمرض مزمن أو تعرض لنزلة برد أو سعال خلال الأسبوع الماضي، ثم أخيرا إعطاء الحقنة الأولى والتأكد من عدم ظهور أعراض جانبية.

الكولونيل زحنون رضوان، الطبيب الرئيسي لفوج المقر العام للقوات المسلحة الملكية، قال: “في إطار الحملة الوطنية للتطعيم ضد وباء فيروس “كورونا”، يشرع، اليوم، فوج المقر العام للقوات المسلحة الملكية في تلقي الحقنة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد ـ 19″، وذلك بعدما استوفينا الفترة الزمنية المحددة بعد التطعيم بالجرعة الأولى”.

واعتبر الطبيب العسكري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “عملية التطعيم بالجرعة الأولى تمت بنجاح، ولم يتم حتى الساعة الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة”، مبرزا أن “الحملة تتم كسابقتها في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية المنصوص عليها”.

من جانبها، هند أملال، ملازم طبيبة، قالت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “حملة التلقيح الوطنية تدخل مرحلتها الثانية، حيث يتم تطعيم أفراد القوات المسلحة الملكية بالجرعة الثانية”، مضيفة حديثها: “كعنصر من الفريق الطبي المشرف على الحملة، نسهر على سير هذه العملية وفق إجراءات طبية وإدارية دقيقة، مع احترام تام للإجراءات الوقائية المعمول بها. وإلى حد الساعة، لم نسجل أي أعراض جانبية تثير المخاوف”.

واقفا بالقرب من إحدى محطات التلقيح داخل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، يؤكد الكولونيل عبد الحق التازي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “في إطار عملية التلقيح ضد فيروس “كوفيد 19″، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أتيتُ إلى مركز التلقيح الخاص بفوج المقر العام للقوات المسلحة الملكية من أجل الاستفادة من الجرعة الثانية من اللقاح”.

وأضاف المسؤول العسكري في التصريح ذاته: “بعدما أخذت الجرعة الأولى يوم 29 يناير، لم تظهر أي أعراض أو مضاعفات جانبية، والعملية تمر في أحسن الظروف مع الالتزام بجميع التدابير الوقائية والاحترازية”.

hespress.com