تشكو الجمعيات الرياضية بإقليم الحوز، وخاصة فرق كرة القدم الممارسة بقسم الهواة، من غياب ملاعب معشوشبة بشكل يزيد من صعوبة استقبالها للأندية الممارسة بعصبة الجنوب.

وعن هذا الغياب، يقول رشيد أيت مبارك، مدرب بالجمعية الرياضية رجاء الحاجب بأوريكة، إن “جميع الأنشطة الرياضية نمارسها في ملاعب عشوائية”، مضيفا: “نشتغل مع فئات عديدة؛ لكن مشكلنا العويص هو عدم غياب ملاعب صالحة لممارسة كرة القدم”.

وواصل المؤطر الرياضي ذاته، في تصريح لهسبريس، موضحا: “يفتقر إقليم الحوز إلى ملاعب القرب الصالحة لممارسة كرة القدم، على الرغم من وجود فرق عديدة بالقسم الممتاز والهواة؛ ما يحرم الأطفال والشباب من ممارسة هوايتهم المفضلة”.

وشدد أيت مبارك على أن “غياب هذه الملاعب له انعكاس سلبي تقنيا وصحيا، حيث إن ممارسة كرة القدم تصبح جحيما للأطفال والشباب، والمدرب الذي يعيش هلعا من إصابتهم بكسور وجروح خطيرة”.

بدوره، ذكر ياسين السحلي، رئيس الجمعية الرياضية أمل تحناوت بإقليم الحوز، أن الاهتمام بالملاعب الرياضية وبحاجياتها في هذا الإقليم يأتي في مراتب متأخرة، معتبرا ذلك وصمة عار على جبين المسؤولين بالمجلس الإقليمي الذي لا يولي لكرة القدم أية أهمية.

وأرجع رئيس الجمعية الرياضية أمل تحناوت بإقليم الحوز، التي تمارس بالقسم الممتاز بعصبة الجنوب، غياب الاهتمام بالملاعب الرياضية في الإقليم سالف الذكر إلى أن الفاعل السياسي لم يستوعب بعد علاقة السياسي بالرياضي، مشيرا إلى أن “فرقا كثيرة تمثل الإقليم وتلعب في القسم نفسه؛ لكنها تفتقر لملاعب تتوفر فيها شروط الممارسة الرياضية”.

وكشف السحلي أن “الفرق الرياضية بإقليم الحوز تعاني من الإحراج حين تستقبل أندية من الجهة تتوفر على ملاعب معشوشبة ومرافق رياضية لممارسة كرة القدم؛ لكن فرقنا تشكل استثناء، ما يعطي انطباعا وصورة سلبية عن الإقليم”.

وكشف كل من السحلي وأيت مبارك أن “كل الفرق بالإقليم تمارس تداريبها وتقيم مقابلاتها في ملاعب بأراض في ملك خواص، تطوعوا مؤقتا بتوفير هذا العقار، ونحاول إصلاحها لنمارس فيها كرة القدم بأقل الخسائر”.

وأوضح الفاعلان الرياضيان المذكوران أن “الفرق تناشد المسؤولين منذ زمان من أجل توفير ملاعب تتوفر فيها شروط ممارسة كرة القدم”، مطالبين “المسؤولين بالمجلس الإقليمي وبقطاع الشباب والرياضة بالتعجيل بإحداث ملاعب معشوشبة تليق بممارسة كرة القدم، لفائدة 4 فرق تمارس بالقسم الممتاز وأخرى تلعب بالقسم الشرفي الأول والثاني”.

وعن مدى حضور هذا الملاعب في البرنامج التنموي للمجلس الإقليمي، قال رئيسه إبراهيم أوتكارت: “حاليا، لم نبرمج أي ملعب”، مضيفا: “الإقليم في حاجة إلى 29 ملعبا، ونحن مستعدون لذلك؛ لكن على الجماعات الترابية أن توافينا بمشاريع لدراستها”.

وأكد المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، “أن المجلس الإقليمي هو الحامل لمثل هذه المشاريع”، وزاد موضحا: “ففي إطار التعاون، سنقترض الغلاف المالي لتمويلها، على أساس أن وزارة الشباب والرياضة ستكون مدينة لنا بهذه القروض”.

ومن جانبه، أوضح الحسين الشهراوي، المدير الجهوي للشباب والرياضة، أن المديرية اقترحت على المصالح المركزية لوزارة الشباب والرياضة مشاريع للسنة المقبلة”، بحسب تعبيره.

hespress.com