وجه عزيز البدراوي، رئيس مجموعة “أوزون للبيئة والخدمات”، رسالة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، من أجل إدراج عمال النظافة ضمن الفئة الأولى لمستحقي التطعيم ضد فيروس “كوفيد-19”.
وشدد رئيس المجموعة في رسالته، التي توصلت بها هسبريس، على أن “عمال النظافة كانوا خلال هذه الأزمة الصحية، التي حلت بنا وبالعالم أجمع، ضمن الصفوف الأمامية إن لم نقل أنهم كانوا في المقدمة، حيث اشتغلوا بنكران للذات وقدموا تضحيات جسام من أجل استمرار تقديم الخدمات للمواطنين المغاربة بعموم التراب الوطني”.
واعتبر رئيس “أوزون للبيئة والخدمات” أنه “من الإجحاف أن نستثني هذه الفئة من تصنيف “الصفوف الأمامية” أسوة بباقي القطاعات، وأن نحرمها من حقها في الحماية والاستفادة من التلقيح ضد الفيروس”.
وطلب البدراوي من وزير الصحة العمل على برمجة استفادة عاجلة لعمال النظافة من حملة التطعيم الوطنية، و”هنا لا نخص العاملين في مجموعتنا وإنما عمال النظافة المشتغلين بجميع الشركات المشتغلة بالمغرب”.
وشددت المراسلة على أن مجموعة “أوزون للبيئة والخدمات” مستعدة لتوفير جميع التسهيلات لإنجاح هذه العملية، من خلال توفير اللوجستيك والتنظيم، فيما يتعلق بمؤسسها.
ولم يفوت رئيس المجموعة الفرصة دون التنويه بالمجهودات المبذولة، وقال: “لا نشك بتاتا في مدى اهتمامكم، من خلال منصبكم، بصحة المغاربة دون تمييز. ونقدر الضغط الذي تلاقونه من أجل إخراج المملكة، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من هذه الجائحة؛ وذلك ما نقدره وننوه به”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، شدد عزيز البدراوي، رئيس مجموعة “أوزون للبيئة والخدمات”، على أن عمال النظافة كانوا ينتظرون العرفان من الحكومة ببرمجتهم ضمن الصفوف الأمامية لتلقي اللقاح ضد الفيروس؛ غير أنهم صدموا من تغييبهم وعدم الاهتمام بهم.
وزاد: “مراسلتنا هي تذكير للجهات الوصية على الصحة بأن هذه الفئة قامت بمجهود جبار خلال الجائحة، واشتغلت بنكران للذات وتقديم للمصلحة العليا للوطن، في وقت كان فيه المغاربة يحتمون ببيوتهم ضد الوباء المجهول حينها، وأقل ما يمكن القيام به هو الاعتراف بمجهودهم والتنويه بهم وتوفير الحماية لهم”.
وأكد البدراوي أن لهم الثقة الكاملة في أن وزارة الصحة ستتدارك الأمر، وستبرمج حملات لتلقيح عموم عمال النظافة في المغرب، و”ليس في شركتنا فقط؛ لأن الهدف، هنا، أسمى من كل اعتبارات أخرى”.