على مستوى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء توافد صباح اليوم الجمعة العشرات من الأطر الطبية على الأقسام المخصصة لعملية التلقيح، وذلك لتلقي أولى الجرعات من لقاح كورونا بعدما أعطى الملك محمد السادس انطلاقة الحملة الوطنية للتلقيح أمس الخميس.

الحسين بارو، رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، كان من أوائل الأطر الطبية التي تلقت الجرعة الأولى من لقاح كورونا، تفعيلا لمخطط الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف في البداية الأطر التي توجد في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، وعلى رأسها “أصحاب البذلة البيضاء”.

يقول البروفيسور بارو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، وهو يتلقى الجرعة الأولى من اللقاح: “الحمد لله أن هناك لقاحا، وأنا جد مسرور لذلك، وجد مسرور لأني أول من يتلقى جرعة من هذا اللقاح”.

رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي، الذي بدا مسرورا بتلقيه الجرعة، حتى يبعث لباقي زملائه وكافة المواطنين رسالة طمأنينة بشأن اللقاح، اعتبر أن هذه المرحلة التي وصل إليها المغرب بالشروع في حملة التلقيح هي “بداية انفراج للأزمة”، داعيا المواطنين إلى التحلي بالشجاعة وأخذ اللقاح “حتى نكون محميين جميعا من هذا الوباء إن شاء الله”.

بدوره، أكد محمد بنغانم غربي، مدير مستشفى ابن رشد، الذي خضع لعملية التلقيح، أن الأمور تسير وفق ما يرام، ووفق تنظيم محكم؛ “ذلك أن الأطر يتلقون الجرعات وفق لوائح مضبوطة وبمواعيد محددة سلفا”.

وشدد الدكتور بنغانم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أنه جرى استعمال لقاح “سينوفارم” الصيني لفائدة الأطر الصحية بالمستشفى الجامعي، ما سيجعل تلقي الجرعة الثانية منه بعد مرور ثلاثة أسابيع من تاريخ تلقي الجرعة الأولى.

وأردف بنغانم، بخصوص عدد الأطر الطبية التي ستأخذ اللقاح بالمستشفى الجامعي في المرحلة الأولى، بأنه يصل إلى 1500؛ “ويتعلق الأمر بالفئة التي يَصل أو يفوق عمرها 45 سنة، على أن تليها البقية، إذ يبلغ إجمالي الأطر بالمستشفى حوالي 5500 إطار”.

ولفت مدير المستشفى الجامعي الانتباه إلى أن الأطر المشرفة على عملية التلقيح تُخضِع الشخص الذي يتلقى الجرعة للمراقبة الطبية لمدة 15 دقيقة، وذلك لمعاينة ما إن كانت ستظهر عليه أعراض جانبية.

وأوضح المتحدث نفسه أن اللقاح ليس بالخطير، مشيرا إلى أن المغاربة يخضعون منذ ما يفوق أربعين سنة لعدد من اللقاحات، سواء الخاصة بالزكام أو بعض الأمراض الأخرى، واعتبر أن المواطن بمجرد تلقيه الجرعة الخاصة باللقاح يمكنه مباشرة عمله بكل سهولة.

وانطلقت بمختلف المؤسسات الصحية بالعاصمة الاقتصادية عملية التلقيح، حيث شرعت المراكز المخصصة لها في استقبال الأطر الطبية، وكذا المواطنين من كبار السن.

[embedded content]

hespress.com