الثلاثاء 02 يونيو 2020 – 11:00
تستمرّ الرّحلات الاستثنائية التي تتم بشكل تدريجي لعودة المواطنين العالقين بالمغرب من ذوي “الجنسية المزدوجة” نحو بلدان الإقامة.
وفي السياق ذاته، انطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثّلاثاء رحلتان من مدينة النّاظور، نقَلَتا 114 شخصا صوب فرنسا وبلجيكا.
ومن المنتظر أن تستأنف الرّحلتان الاستثنائيتان، اللتان خُصّصت لهما أربعُ حافلات كبيرة وناقلتان صغيرتان، مسارَيْهما نحو فرنسا وبلجيكا انطلاقا من مطار محمّد الخامس الدولي في ضواحي الدّار البيضاء.
وأشرفت السّلطة المحلية والعناصر الأمنية بالنّاظور على إجراءات تنظيم الرّحلتين، وفق التدابير الاحترازية المتّخذة في ظلّ انتشار فيروس كورونا المستجدّ، مع فرض وضع الكمامات واحترام مسافات الأمان وتخصيص حافلة واحدة لكل 25 راكبا.
الرحلة الأولى المتجهة صوب فرنسا انطلقت من أمام أحد فنادق مدينة بالناظور، في تمام الساعة الثالثة صباحا، وشملت 40 شخصا مع غياب مسافر واحد؛ فيما انطلقت الرحلة الثانية المتجهة صوب بلجيكا في تمام الساعة الرّابعة من أمام “المحطة الطرقية القديمة”، وشملت 74 شخصا.
وليد بنزريوح، شابّ من الجالية المغربية المقيمة في مدينة “ليل” الفرنسية، قال إنّه أخذ إجازة عشرة أيّام قضاها في الناظور، ابتداء من 9 مارس المنصرم، قبل أن يجد نفسه عالقًا في المغرب بعد إيقاف جميع الرّحلات وإغلاق الحدود.
وأكّد وليد، الذي ترك والديه بفرنسا، أن المدّة التي قضاها في المغرب كانت في الحجر الصحي المنزلي عند عائلته، بعد تفعيل حالة الطّوارئ في المملكة، باستثناء الخرجات الضرورية لاقتناء الحاجيات والتّواصل مع السلطات بخصوص رحلة العودة إلى بلد الإقامة.
حكيم راحيل، المقيم بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، قال ضمن تصريح لهسبريس : “قرار تعليق الرّحلات لم يكن متوقّعًا، لذلك لم نأخذ كامل احتياطاتنا لمثل هذه الظروف الاستثنائية، لأننا كنا بصدد قضاء عطلة قصيرة الأمد قبل العودة”.
“كانت ظروفًا صعبة خلال هذه المدة التي ناهزت 3 أشهر”، يتابع المتحدّث في تصريحه، قبل أن يضيف: “من جهة أخرى؛ ما جرى كان مناسبة طيبة لقضاء أطول مدّة في بلادنا المغرب ومع أفراد عائلاتنا، ونقدّر كلّ الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية لأنّها كانت من أجل حماية الجميع”.
جدير بالذكر أن هؤلاء العالقين قضوا ما يزيد عن الشهرين في المغرب، منذ تعليق جميع الرّحلات الجوية والبحرية من وإلى بلدان العالم؛ في خطوة احترازية لحماية الشعب المغربي من انتشار فيروس “كوفيد-19”.