أظهرت أزمة “كورونا” مشكل وجود نقص في الموارد البشرية على مستوى المستشفيات المغربية؛ فكلما ازداد عدد حالات الإصابة بـ”كوفيد 19″، تصادم مع وجود ضغط كبير على مستوى المستشفيات فاقمه إصابة الأطباء والممرضين بهذا الوباء.

إصابات “الجيش الأبيض” بوباء “كورونا” باتت تزداد يوما بعد يوم، في الآونة الأخيرة؛ وهو ما يحدث ضغطا أكبر في صفوف العاملين بالقطاع الصحي.

المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أكد في تصريح لهسبريس أن العديد من الأطقم الطبية والتمريضية في أصيب الآونة الأخيرة بـ”كوفيد 19″؛ “وهو ما بات يفاقم أزمة الموارد البشرية”، حسب توضيحاته.

وأبرز الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أن هناك أزمة على مستوى الأطقم الطبية؛ “وهو ما ستزيد حدته بسبب الحجر الصحي المفروض على هذه الفئة من المصابين”.

ويتابع المنتظر العلوي: “الأمر يترتب عنه أيضا تفاقم وارتفاع الضغط على الأطقم التي لا تزال مشتغلة والذين عليهم أن يقوموا بسد الخصاص”.

ويؤكد الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أنه فقط خلال “الأسبوع الماضي تم تسجيل على الأقل ستين حالة إصابة في صفوف العاملين بالمركب الجامعي بفاس؛ وهو رقم مرشح إلى الارتفاع أكثر فأكثر، ناهيك عن الحالات المسجلة في مرافق استشفائية أخرى”.

ولم يفت العلوي التذكير بأنه خلال الآونة الأخيرة تم تسجيل تصاعد في أرقام الإصابة بوباء “كوفيد 19″، قائلا: “نحن نقترب من تجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وسيكون محتما القيام بعلاج المرضى في عقر دارهم”.

ويردف: “الأطقم الطبية منذ خمسة أشهر وهي في عراك مع هذا الفيروس وأبلت البلاء الحسن…. نحن في معركة ضد الفيروس والطبيب كان في الواجهة وسيواصل الجيش الأبيض خاصة في القطاع العام الذي أصبح هو المعول عليه في هذه المعركة”.

ويذكر الطبيب أن الأزمة من شأنها أن تخلف “حالات نفسية في صفوف الجيش الأبيض بسبب الضغط الذي يعيشونه”، قائلا: “هم فئات هشة يجب الرفع من معنوياتهم، خاصة من الناحية النفسية”.

ولم يفوّت العلوي، خلال حديثه مع هسبريس، الفرصة للتوجه إلى المواطنين وحثهم على الالتزام بالرزانة والتعقل والالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد “كوفيد 19″، منبها إلى أن أبرز الإجراءات تتعلق بالتزام التباعد الاجتماعي الذي يظل مهما وارتداء الكمامات وأيضا تطبيق شروط النظافة العامة.

hespress.com