السبت 26 دجنبر 2020 – 10:13
صدر للكاتب جمال العثماني، عن مطبعة جسور بوجدة، مؤلف جديد عن تجربة الطرد الذي تعرضت له الأسر المغربية من الجزائر شتاء 1975، عنونه بـ”تخاريف حنَة يامنة”، وهو امتداد لكتابه السابق “قُرارة الخيط”؛ وكلاهما اشتغال على ذاكرة الطرد الذي أقدمت عليه الطغمة الحاكمة في الجزائر في حق هؤلاء المغاربة الأبرياء.
وأوضحت معطيات حول المؤلف أن “قارئ هذه التخاريف سيجد لغة مختلفة عصية على التجنيس والتصنيف، وسيعثر بين تفاصيلها على أنقاض مرممة بالكتابة عن عالم متفرد عاشه الكاتب ذات زمن بـ’حمام بوحجر’ بالجزائر، بلغة مهجنة نوستالجية وقاسية تنثال عفويا في مقاطع تختزل الذكرى والمعاناة”.
وأضاف المصدر ذاته أن المؤلف يتضمن “كتابة لا تقرأ، وإنما تحس وتدرك”، مشيرا إلى أنها “صرخة قوية تصور المعيشي وتوثق له، وتجسد الصور وتترك للقارئ مهمة الإخراج والاستنطاق، وصور تخرج صادقة عفوية بدون تنميق أو تجميل لطفل ضاق مرارة الترحيل والهوان”.
وورد ضمن المعطيات ذاتها أن “هذه التخاريف ليست خرافة جدة يسمر حولها الصغار شتاء، بل إنها جرحها النازف الذي حملته ذات شتاء قارس معها من ‘حمام بوحجر’؛ وهي سيرة حياة مغدورة، وسيرة رجل أغضبه الظلم فارتدى قبعة النثر وربط على عنقه سيرة ذاتية تراودها الحكاية تارة والرواية تارة أخرى”.