الإثنين 22 مارس 2021 – 09:21
تعيش مدينة تطوان، منذ يومين، على وقع تراكم الأزبال وتكدسها عبر مختلف شوارع الحمامة البيضاء، زاد من حدتها تقلبات الأحوال الجوية مما خلف استياء الساكنة الغاضبة من الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف.
وقد انتشرت أطنان من الأزبال بأبرز شوارع المدينة، حيث تتواجد النفايات على حافة الطريق، أمام المنازل والمدارس، وذلك بعد دخول عمال النظافة في إضراب احتجاجا على تأخر التوصل بالأجور والمستحقات المادية.
وأمام تكدس أكوام النفايات بمختلف شوارع وأزقة المدينة، انبرى مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعليق بغضب على تراكم النفايات وعلى طريقة تدبير قطاع النظافة.
مصدر مطلع عزا، في تصريح لـهسبريس، أسباب الإضراب إلى قيام شركة النظافة المكلفة بتدبير القطاع على اقتطاع أجرة سبعة أيام من مستحقات المستخدمين على خلفية إضرابهم الشهر الماضي، إضافة إلى عدم استفادة بعضهم من التأمين (Amo:assurance maladie obligatoire)؛ وهو ما أجج موجة غضب في صفوفهم توجت بدخولهم في إضراب مفتوح عن العمل.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه المحاولات تهدف من خلالها إحدى شركات النظافة المشتغلة بالمدينة إلى الضغط على الجماعة الترابية تطوان بصفتها السلطة المفوضة من أجل سداد ديون الشركة، مشيرا إلى اجتماع على مستوى الباشوية مع ممثلي العمال يوم الجمعة المنصرم، لم يخلص إلى النتائج المتوخاة من انعقاده.
وأضاف المصدر ذاته أن شوارع وأزقة المدينة تحولت إلى مطارح للنفايات. بسبب المشاكل التي يعاني منها عمال الشركات المكلفة بتدبير هذا المرفق بالجماعة الترابية، “في غياب تام لأي تدخل من لدن رئيس المجلس الجماعي لحلحلة المشاكل وكأن الأمر لا يعنيه”، وفق تعبيره.