أدى إغلاق عدد من شواطئ المملكة إلى استياء العاملين في المهن الموسمية بهذه الفضاءات الاستجمامية، بدءا بمن يبيعون مستلزمات السباحة، إلى بائعي المأكولات، وليس نهاية بأصحاب المقاهي المطلة على البحر.

يقول محمد، بائع كرات ومستلزمات السباحة للأطفال متجول بشاطئ المحمدية: “كانت هذه هي فرصتنا من أجل كسب شيء من المال نعيل به عائلاتنا، فإذا بهم يمنعوننا، وهو ما خلف خسارة كبيرة لنا”، مضيفا: “سأخسر حاليا المكسب ورأس المال لأن ما معي من سلع لن يشتريه أحد… هذه لعب أطفال على البحر ماذا سيفعلون بها بالبيت؟ لن يشتريها أحد”.

وكغيره من الباعة المتجولين الذين كانوا يعولون على المصطافين لكسب بعض المال، وجد محمد نفسه اليوم مضطرا للتفكير في مصدر رزق بديل لضمان عيشه وعيش أسرته، خاصة وأنه أب لطفلتين هو المعيل الوحيد لهما.

ليس فقط الباعة المتجولون هم المتضررون جراء إغلاق الشواطئ، بل حتى معدو الأكلات السريعة. تقول فاطمة التي تشتغل بأحد المحلات: “لقد أدى الإغلاق إلى حرماني من مصدر رزقي الوحيد، آمل من الله أن يعوضني خيرا في المستقبل القريب”.

ويأتي قرار منع السباحة في عدد من شواطئ المملكة عقب تسجيل زيادات كبيرة في أعداد الإصابة بـ”كوفيد-19″؛ فقد أكدت السلطات المحلية أن هذا القرار جاء في سياق تعزيز التدابير والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقد اتخذ الولاة والعمال بمختلف الجهات عددا من القرارات الرامية إلى التخفيف من انتشار “كوفيد-19″، خصوصا بعد تسجيل ارتفاع مهول لعدد الإصابات المؤكدة وارتفاع عدد الوفيات.

hespress.com