في إطار حرصها على تطوير آليات تقييم عملها وقياس أثره الميداني، استجابة لتطلعات دول العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، أصدرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تقريرا مفصلا يسرد الإنجازات التي حققتها خلال الفترة من مايو 2019 إلى سبتمبر 2020.

ويستعرض التقرير، الذي يقع في 261 صفحة من القطع الكبير، ما أنجزته الإيسيسكو منذ تولي الدكتور سالم بن محمـد المالك منصب المدير العام للمنظمة في مايو 2019، “حيث يعتمد على آليات كيفية وكمية، سواء على مستوى الهيكلة الجديدة وتقييم عمل القطاعات والمراكز، أو على مستوى التقييم الخارجي، عبر مقاربة تشاركية باستطلاع رأي اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في الدول الأعضاء، باعتبارها شريكا استراتيجيا في تحديد التوجهات الحالية والمستقبلية للإيسيسكو”.

وكشف التقرير بالأرقام أنه تم تحقيق معظم الأهداف والنتائج المنشودة من الرؤية واستراتيجية العمل الجديدة للإيسيسكو، التي عملت القطاعات والإدارات والمراكز المتخصصة في المنظمة على تنفيذها، “فخلال فترة 17 شهرا رصد التقرير تحقيق 253 إنجازا متنوعا، ما بين ورشات عمل وبرامج ومشروعات ومساعدات إنسانية وتنظيم مؤتمرات وزارية واجتماعات إقليمية ودولية رفيعة المستوى، وقد استفاد من ورشات العمل والبرامج والمشاريع والمساعدات 103 آلاف و339 مستفيدا، بينهم 2104 من الأطر التربوية، و5 آلاف و546 تلميذا وطالبا، و934 امرأة، إلى جانب الخبراء والأكاديميين”.

وأشار التقرير إلى أنه، خلال الفترة المذكورة، “سجلت الإيسيسكو 140 موقعا تاريخيا على قائمة التراث في العالم الإسلامي، بعد اعتماد لجنة التراث في العالم الإسلامي للملفات المقدمة من الدول، كما تم الاحتفاء بسبع عواصم للثقافة في العالم الإسلامي”.

كما سرد التقرير المبادرات والبرامج والمشاريع التي أطلقتها ونفذتها المنظمة منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، لدعم جهود مواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد-19، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء الأكثر احتياجا على هذه المواجهة.

التقرير ذاته ضم خمسة أقسام؛ يستعرض أولها الرؤية الجديدة، وتشمل التغييرات الهيكلية والإدارية، وتطوير آليات العمل، والارتقاء بالموارد البشرية، وأتمتة ورقمنة نظام العمل وتحديث آلياته، وتعميم الحكامة المالية، والتحول الإلكتروني، ومنح الإيسيسكو للتميز، والاستراتيجيات والخطط، والتربية والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي، والرهانات والتحديات.

ويتناول القسم الثاني السياسة العامة، ويضم أنشطة المدير العام، والأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات، وقطاع الشراكات والتعاون الدولي، في حين يستعرض القسم الثالث من التقرير إنجازات قطاعات التربية، والعلوم والتقنية، والثقافة والاتصال، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، ومركزي الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، واللغة العربية للناطقين بغيرها، وإدارة الشؤون القانونية.

وخصص التقرير القسم الرابع لدور الإيسيسكو في تدبير جائحة كوفيد-19، وختم بالتقييم الخارجي لعمل الإيسيسكو، وينقسم إلى استطلاع رأي الدول الأعضاء، والإيسيسكو في المشهد الإعلامي.

hespress.com