الجمعة 18 دجنبر 2020 – 23:11
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ18 دجنبر من كل سنة؛ قال الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية إنه لاحظ أن هناك “تقصيرا رسميا في الاهتمام باللغة العربية في المغرب، بل والتراجع عن المكتسبات التي حققتها طيلة عقود الاستقلال وبناء الدولة الوطنية؛ كما وقع في قطاع التعليم ويقع في الإدارة والإعلام والفضاء العام، رغم التنصيص الدستوري على مكانتها المتميزة”، مسجلا أن هناك استمرارا لـ”الحملات المغرضة المنظمة في الهجوم على لغة الضاد، إعلاميا وأكاديميا وسياسيا، دون حماية سياسية أو قانونية من قبل الدولة”.
وجاء في البيان عينه توصلت به هسبريس: “إذ نحتفل باليوم العالمي للغة العربية، على غرار العديد من الهيئات والمؤسسات والمراكز في مختلف بقاع المعمور، فإننا ندق ناقوس الخطر إزاء ما يتهدد لغة الضاد في المغرب من محاولات الهدم وطمس الهوية، مثمنين في الوقت نفسه كل المبادرات الخلاقة التي تقف صامدة في وجه كل المناوئين بأسلوب حضاري راق”.
لذلك، تردف الوثيقة نفسها، “نصر على مواجهة كل التحديات التي تمس مكانة العربية في المجتمع المغربي، داعين المهتمين والخبراء إلى الاصطفاف من أجل النهوض بلغة الضاد، في انسجام تام مع الثوابت الوطنية والقوانين المعمول بها، من أجل الرقي بالمغرب المتعدد والموحد المعتز بلغته الرسمية وتعدده الثقافي”.
وفي المقابل، عدد الائتلاف عينه مزايا لغة الضاد، مقرا أنه “تضاعف الاهتمام بها على المستويات التعليمية والأكاديمية والفكرية، إن في البلدان الأوربية والأمريكية، أو في أقصى شرق آسيا، أو في إفريقيا، وصارت هذه اللغة من بين المفاتيح المهمة للولوج إلى المجتمعات العربية وثقافاتها وأسواقها الاقتصادية والسياحية… وبذلك، لم يعد الحديث بها مقتصرا على أبنائها، بل تجاوزهم إلى الناطقين بلغات أخرى”.
كما ثمن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية “قيمة الإنتاجات الأدبية والنقدية والفكرية المنشورة باللغة العربية، التي تشهد تناميا ملحوظا على المستويين العربي والأجنبي”، موردا أن ما يثلج الصدر، أيضا، “اهتمام العديد من الغيورين بإنجاز أبحاث ودراسات أكاديمية رصينة وذات قيمة علمية عالية باللغة العربية في تخصصات دقيقة، بما فيها العلوم الطبية والحاسوبية وغيرها، علاوة على تنظيم مسابقات تتنافس فيها ناشئة البلدان العربية، لإبراز مهاراتها في اكتساب هذه اللغة، والتحدث بها ومطالعة الكتب المنجزة باللسان العربي”.
وأضاف البيان أن لغة الضاد “اكتسحت مبكرا الفضاء التكنولوجي، وصارت إحدى الأدوات الرئيسة في استعمالات الأنترنيت المتعددة، ولا أدل على ذلك من مرتبتها في التداول، وتعدد الموسوعات والمواقع الإلكترونية ومنصات البحث وهلم جرا”.