مُنطلقة بغرض وصول مكاتب مختلف المسؤولين المغاربة، أعلن ائتلاف “المناصفة دابا” مباشرة جمع توقيعات مبادرة “تفعيل المناصفة الدستورية الفعلية في أفق 2030″؛ وذلك مساء اليوم الخميس، بالعاصمة الرباط.

وائتلاف “المناصفة دابا” مبادرة مدنية واسعة مشكلة من عدد جمعيات الدفاع عن حقوق النساء والإنسان والقيادات الحزبية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني والأساتذة وإعلاميين، ويروم تحقيق المناصفة بين الجنسين.

ومن المرتقب أن يُطلق أعضاء المبادرة عريضة موجهة إلى رئيس مجلس النواب، وفق ما يتيحه الفصل 15 من الدستور، كما سيتم إعداد “كتاب أبيض”، في المرحلة المقبلة، يرصد أوجه المناصفة في مختلف المجالات.

وتهدف المبادرة، وفق القائمين عليها، إلى جعل المناصفة المُعلنة في عدد من البرامج والخطابات والمناسبات فعلية يؤطرها القانون، ويقدم معالجة أفقية لحقوق المرأة، فضلا عن تشكيله مقاربة مندمجة يتعين تنفيذها من لدن الجميع.

ويصر الفاعلون على ضرورة إقرار قانون إطار حول المساواة والمناصفة، مشددين كذلك على ضرورة التطبيق الفعلي والأمثل للنصوص التشريعية والتنظيمية اللازمة لبلورة الأهداف والتوجهات.

وتعتبر العريضة التي تتقدمها وفاء حجي، وكيلة، أن العمل انطلق منذ سنة 2017، ويضع من بين أهدافه الرئيسية تحقيق المناصفة الشاملة عبر إقرار قانون إطار للمناصفة في أفق 2030.

وتضم لائحة العريضة أسماء عديدة، أبرزها: عبد اللطيف وهبي، ونبيل بنعبدالله، وعبد القادر الزاير، ولطيفة أحرار، ونزهة كسوس، ومحمد عبد الوهاب رفيقي وأسماء المرابط.

وقال الحبيب بلكوش، نائب وكيلة العريضة، إن المبادرة أطلقت دينامية موسعة من أجل تحقيق المناصفة، وذلك بضمها مختلف أطياف المجتمع المغربي، وتود دائما الاقتراب منه.

وأضاف بلكوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن العريضة هي وثيقة لجميع المغاربة، وتروم بالأساس استدراك النقص الحاصل في ترسانة حماية المناصفة، رغم إقرارها في دستور 2011.

وأوضح الفاعل المدني، ضمن التصريح نفسه، أن الائتلاف التقى برئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس اللجنة الملكية للنموذج التنموي الجديد، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع.

وأكمل بلكوش قائلا: “المشروع الحالي سيمكن من توسيع دائرة الثقة بين جميع الفعاليات، كما سيكون عاملا أساسيا في إفراز نخب جديدة”.

hespress.com