وجّه الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب نداء إلى وزارة الشباب والرياضة، قصد وضع إجراءات وتدابير تساهم في إعادة الحياة إلى أزيد من 600 دار للشباب، وخلق برامج تعمل على ضمان الدعم النفسي والإدماج الاجتماعي والاقتصادي لفئة الشباب.

وأكد الائتلاف المذكور أن التدابير المتخذة لمحاربة جائحة “كوفيد 19″، والتي نتج عنها الحد من الأنشطة الاقتصادية وإغلاق المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز ودُور الشباب والفضاءات العمومية، “أثرت بشكل ملموس على الشباب وجعلتهم عرضة لمخاطر متعددة الأبعاد، تتجلى في ارتفاع حالات التوقف عن الشغل والبطالة، المشاكل الصحية وخصوصا على مستوى الصحة النفسية، تنامي الظواهر المرتبطة بالعنف خصوصا لدى الشابات، ضعف القدرة على متابعة التعليم والتكوين المهني عن بعد”.

وسجل محمد كليوين منسق الائتلاف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جميع المؤسسات العمومية مفتوحة، بما فيها التكوين وغيرها، إلا مؤسسات دار الشباب لا تزال مغلقة دون تبرير، علما أنها تلعب دورا في التوعية والتحسيس والقيام بالواجب الوطني اتجاه هذه الجائحة”.

وشدد كليوين، ضمن تصريحه، على أن عدم إقدام وزارة الشباب والرياضة على فتح هذه المؤسسات خلّف قلقا كبيرا في صفوف الأطفال والشباب والجمعيات، وظهرت نتائجه خلال فترة الصيف، ناهيك عن أن الجمعيات تضررت من ذلك الإغلاق على اعتبار أنها تعقد جموعها العامة بهذه المؤسسات؛ ما جعل كثيرا منها في وضعية غير قانونية.

ولفت منسق الائتلاف الجمعوي الانتباه إلى أن دار الشباب “بها فضاءات رياضية، فلا يعقل أن تكون هناك ملاعب الأحياء مفتوحة بينما تغلق ملاعب هذه المؤسسات في وجه الأطفال والشباب، كما تلعب دورا ثقافيا وتحسيسيا وتوعويا، وهو ما يستوجب معه فتحها”.

ودعا المتحدث نفسه إلى فتح مؤسسات دور الشباب في وجه الأطفال واليافعين، مع احترام البرتوكول الصحي، ريثما يتم تجاوز الوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد مع عملية التلقيح الوطنية التي ستتم في الأسابيع المقبلة.

وأكد الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب أن فئة الشباب تضررت من تداعيات جائحة “كوفيد 19″، حيث صاروا يعيشون في مفترق الطرق؛ ذلك أنهم “من جهة يشكلون رافعة لمختلف المبادرات التحسيسية والتضامنية والوقائية، ومن جهة أخرى الفئة الأكثر هشاشة وعرضة للتهميش وإقصاء من مختلف البرامج والإجراءات التضامنية التي اتخذتها الحكومة المغربية”.

ودعا الائتلاف مكونات وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الشباب والرياضة إلى “وضع إجراءات وتدابير تساهم في إعادة الحياة إلى أزيد من 600 دار للشباب موزعة بمختلف جهات المملكة المغربية، وخلق برامج تعمل على ضمان الدعم النفسي والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، الذين عانوا من تداعيات الانعكاسات السلبية للجائحة، وما خلفته من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية”.

hespress.com