الأحد 06 شتنبر 2020 – 04:19
مع استمرار إضراب مجموعة من معتقلي حَراك الرّيف عن الطّعام، دعا الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان المسؤولين إلى “التّحرّك العاجل قبل فوات الأوان، لإنقاذ حياة المضرِبين وفتح الحوار معهم”.
وذكر بيان للائتلاف أنّ كتابته التّنفيذية قد قرّرت “اللجوء إلى جميع الجهات المعنيّة بحقوق الإنسان وطنيّا ودوليّا، من أجل حمل السّلطات المغربيّة على الطّيّ النّهائيّ لهذا المِلَفِّ وإنصاف المُضرِبين ومنطقة الرّيف بأكملها”.
كما دعا الائتلافُ “القوى الديمقراطيّة المناصِرة لحقوق الإنسان” إلى “بلورة مختلف صيغ الدّعم والمساندَة للمعركة التي يخوضها المضربون عن الطّعام لصالِح مطالبهم العادلة والمشروعة”.
ويأتي هذا البيان بعد إضراب للطّعام خاضه مجموعة من معتقلي حَراك الريف، فاقت أيّامه ثمانية عشر يوما بالنسبة للمعتقَلين في سجن رأس الماء بفاس ناصر الزفزافي ونبيل احمجيق، وتجاوزت 13 يوما بالنسبة للمعتقَلين بسجن سلوان في النّاظور محمد بهنوش وبلال اهباض، والمعتقلين محمد حاكي وزكريا اضهشور بالسجن المدني بجرسيف، كما فاقت أيّام إضراب المعتقَل في السجن نفسه سمير اغيد ثمانية أيّام.
وذكّر الائتلاف الحقوقي بمطالب المعتقلين الذي يخوضون معركة الأمعاء الفارغة التي وصفها بـ”العادلة والمشروعة والبسيطة”، المتمثّلة في “تجميعهم وتقريبِهم من أسرِهم بنقلهم جميعا إلى سجن سلوان بالنّاظور، وتمتيعهم بحقوقهم الإنسانيّة المضمونة بموجب القواعد النّموذجيّة الدّنيا لمعاملة السّجناء (قواعد مانديلا) الصادرة عن الأمم المتحدة، وبموجب القانون المغربيّ المنظِّم للسّجون، ولا سيما الفصول المتعلّقة بالمعاملَة، والتّغذية، والزيارة، والفُسْحَة، والتطبيب، واستعمال الهاتِف، ومتابعة الدّراسة… مع احترام كرامتِهم وكرامة عائلاتهم”.
ويتكوّن الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان من كلّ مِن المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، والمرصد المغربي للسجون، والجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، والمرصد المغربي للحريات العامة، والهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، ومرصد العدالة بالمغرب، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، ومنظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم، والشبكة المغربية لحماية المال العام، والمركز المغربي لحقوق الإنسان، وجمعية الريف لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، ومؤسسة عيون لحقوق الإنسان، والجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب، والمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، ونقابة المحامين بالمغرب.