مباشرة بعد انصرام شهر رمضان، حجت العديد من الأسر المغربية إلى الشواطئ الشمالية والجنوبية للمملكة، معلنة بذلك بداية موسم الاصطياف مبكرا هذا العام في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال أيام الأسبوع الماضي؛ إذ اكتظّت السواحل الأطلسية والمتوسطية بالعائلات والأسر المغربية التي فضّلت قضاء فترة استراحة بعيدا عن ضجيج المدن.
وفرّت الأسر المغربية خلال نهاية الأسبوع الماضي صوب سواحل المضيق والفنيدق وطنجة، التي لم تعد أبوابها مغلقة في وجه الزوار؛ فقد امتلأت الشّواطئ بالمصطافين المغاربة والأجانب في هاته المنطقة السّاحلية التي تشهد خلال عطلة الصّيف اكتظاظا كبيرا بالسّياح.
كما شهدت شواطئ مدينة سلا وشاطئ الأمم في الطريق الرابطة بين القنيطرة وسلا ازدحاما شديدا؛ ففيما فضّل البعض قضاء عطلة نهاية الأسبوع في الغابة المجاورة للعاصمة ولمدينة سلا، حمل البعض الآخر أمتعته متجها رأسا صوب السواحل الأطلسية، بعدما شهدت درجات الحرارة ارتفاعا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ولم يختلف الوضع في مدينتي الدار البيضاء وطنجة اللتين تحولت سواحلهما إلى قبلة لزوار مغاربة قدموا من مناطق قريبة، حيث حجت عائلات مباشرة بعد انتهاء شهر الصّيام إلى الشواطئ قصد قضاء ساعات من التجوال والترفيه والاستجمام.
ولم تتدخل السلطات العمومية لمنع المصطافين من ولوج الشواطئ، بل تعاملت مع الأمر بانسيابية. كما لوحظ تنقل عدد من العائلات المغربية إلى مدن مختلفة بشكل اعتيادي.
وانتعشت آمال المغاربة بتخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية بعد أن شهدت حالات الإصابة بفيروس “كورونا” انخفاضا كبيرا، حيث نزلت خلال الأيام الأخيرة تحت حاجز 300 إصابة.
وأكد وزير الصحة أن الحالة الوبائية في المغرب “جد مستقرة بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بمنع التجول الليلي”، لكن مع ذلك ما زالت الحكومة متوجسة من أن تعود الإصابات بالفيروس إلى الارتفاع، وهو ما عبر عنه آيت الطالب بقوله: “كنطلبو الله ما توقعش أي انتكاسات فيما بعد”.
وينتظر المغاربة الخطوات التي ستعلن عنها الحكومة لتخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية، خاصة ما يتعلق بتمديد ساعات العمل وحركة التنقل ليلا والتنقل بين المدن، حيث سبق لعز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية المكلف بتدبير أزمة كورونا، أن أفاد بأنه سيكون هناك تخفيف لبعض الإجراءات ابتداء من الأسبوع الجاري.