الاثنين 20 يوليوز 2020 – 23:10
بعد توالي الاستقالات من الهيئة الوطنية للطّبيبات والأطبّاء، تضع التنسيقية النقابية للأطباء العاملين بالقطاع الخاص، علامة استفهام على “الصمت غير المفهوم” للهيئة، وتطالب بـ”معرفة حقيقة ما يجري”.
وتذكّر التنسيقية النقابية أنّ الاستقالات الخمس الجديدة من هيئة الطبيبات والأطباء، “تضاف إلى قافلة الاستقالات التي عرفتها الهيئة الوطنية مركزيا وجهويا، رفضا لقرارات الجمع العام الأخير في شهر يناير بطنجة”، مستحضرة أنّ بعض رسالات الاستقالة رفضت ما سمته “الضغوطات والاختلالات والانفراد بالقرار”.
وتضيف التنسيقية النقابية لأطباء القطاع الخاصّ: “ونحن نتابع تقديم الجسم الطبي الوطني للشهيد تلو الآخر لإنقاذ الوطن من الجائحة التي يعيشها، فإننا نؤمن أن الطبيب المغربي ليس بحاجة إلى هذا اللغط الدائر حول مؤسسة من المفترض فيها تجسيد نبل مهنة الطب، بل هو بحاجة إلى هيئة وطنية شفافة، قوية بتواصلها أولا”، ثم تستدرك قائلة: “لكن ها نحن، وبكل أسف، نسجل صمتا فظيعا غير مفهوم، يوحي أن الهيئة الوطنية للأطباء انسلخت عن مسببات خلقها، فاتخذ الساهرون عليها قرار العمل السري، كأن ما يجري بداخلها لا يعني الممارسين الذين تمثلهم”.
ويذكر المكتب الوطني للتنسيقية النقابية لأطباء القطاع الخاصّ، في بلاغ له، أنّ من شأن “الصمت المطبق” الذي قابلت به هيئة الأطباء هذه التطوّرات أن “يزيد الأمر تأويلات وإشاعات”.
وتسترسل التنسيقية النقابية للأطباء العاملين بالقطاع الخاص قائلة، إن موجة الاستقالات التي تعرفها الهيئة الوطنية مركزيا وجهويا، “ليست إلا الأكمة التي تخفي وراءها ما تخفيه”، مذكّرة أنّ “بعض أعضاء الهيئة الوطنية فضلوا عرض النزاعات التي تجمعهم ببعض الزملاء والزميلات على أنظار القضاء، رغم عدم عقد المجالس التأديبية التي تنص عليها القوانين المنظمة لعمل الهيئة، وكذا الأعراف والتقاليد الطبية الضاربة في التاريخ”.
وجدّدت التنسيقية النقابية للأطباء العاملين بالقطاع الخاص، استنكارها ما سمَّته “سياسة الصمت غير المبرر التي انتهجتها الهيئة الوطنية للأطباء”، ثم أجملت قائلة: “حفاظا على إطارنا التنظيمي (…) فإننا نناشد جميع الضمائر الطبية الحية، قصد التدخّل العاجل لتوضيح حقيقة ما يجري بالهيئة الوطنية للأطباء”.
تجدر الإشارة إلى أنّ جريدة هسبريس الإلكترونية حاولت التواصل مع رئيس الهيئة الوطنية للطّبيبات والأطبّاء، قصد نيل وجهة نظره في الموضوع، لكنّ الهاتف ظلّ يرنّ دون جواب.