الجمعة 26 مارس 2021 – 00:25
من المرتقب أن تصل إلى المغرب جرعات جديدة من لقاح “كورونا” بعد فترة شهد فيها نظام إمدادات “الحقن” الطبية تراجعا طفيفا، بسبب مضاربات بعض الدول على مصادر اللقاحات، سواء في أوروبا أو أسيا؛ وهو ما حتم على السلطات الصحية بالمملكة تنويع الشركاء والانفتاح على شركات جديدة، في أفق بلوغ المناعة الجماعية التي قدرتها السلطات في 70 في المائة من المواطنين المغاربة.
ويشير مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إلى أن “الإستراتيجية الصحية المغربية تقوم على تنويع مصادر اللقاح، من أجل تأمين السوق الداخلية وتمكين المغاربة من جرعات “الخلاص”، موردا أن “الكمية المتوصل بها لا تكفي لبلوغ المناعة الجماعية؛ وهو ما يحتم علينا تنويع مصادر اللقاح، والانفتاح على شركات جديدة”.
وشدد البروفيسور الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “اللجنة العلمية تخشى تأخر وصول اللقاح إلى المغرب، بسبب المضاربة السياسية والمنافسة المحتدمة بين الدول”، مبرزا أن “الهدف حاليا هو تحقيق المناعة الجماعية وتمكين 70 في المائة من المواطنين من اللقاح”.
واعتبر المتحدث ذاته أن “شهر رمضان هو شهر العبادة، ولا يتنافى مع المصالح الاقتصادية والحيوية للمملكة”، مشيرا إلى أن “قرار تخفيف الإجراءات الاحترازية رهين بالحالة الوبائية في المغرب”، لافتا الانتباه إلى أن “كل أسبوع يتم إصدار تقرير حول الحالة الوبائية في المغرب”. وتابع موضحا: “التخفيف خلال شهر رمضان رهين باستقرار الحالة الوبائية”.
وقال مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء إن “لقاح أسترازينيكا ليس له أعراض خطيرة على صحة المواطنين؛ وهو ما أكدته المنظمة العالمية للصحة والمنظمة الأوروبية للأدوية والشركة البريطانية المصدرة للقاح”، مبرزا أن “أكثر من 17 مليون شخص في العالم تلقوا اللقاح البريطاني، وقد تجاوزوا الأعراض الجانبية دون أن تتدهور حالتهم الصحية”.
ومعلوم أن التلقيح همّ، في البداية، أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.