وصلت الخلافات الثنائية بين آباء التلاميذ ومدارس التعليم الخصوصي إلى رئاسة الحكومة من أجل تقريب وجهات النظر بينهما، بعد العجز عن إيجاد تسوية ودية تهم أداء المستحقات المالية بشأن الأشهر الماضية.

فقد وجه اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب مراسلة رسمية إلى رئيس الحكومة، قصد التمهيد لعقد لقاء أولي يخصص لتدارس سبل وآفاق حكامة التعامل مع هذا الخلاف.

وأوردت المراسلة أن الخلاف قد “تحول إلى مشكل عمومي يقتضي تكاثف الجهود، من وزارة ومهنيي القطاع والمجتمع المدني، من أجل تجنيب تلاميذ المدرسة المغربية كل الانعكاسات السلبية الناجمة عن توتر العلاقة بين الأطراف المعنية”.

وأكد الاتحاد أن طلب تدخل رئيس الحكومة يأتي “اعتبارا لتداعيات جائحة كوفيد-19 على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وما خلفته من أوجه للخلاف بين أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص ومهنيي القطاع حول الرسوم المدرسية عن أشهر الحجر الصحي”.

ولفت كذلك إلى أن اللقاء الذي يلح عليه جاء “اعتبارا للمشاكل المطروحة على مستوى التعليم عن بعد الذي قررته الوزارة الوصية على القطاع كبديل عن التعليم الحضوري خلال فترة الحجر الصحي، ولحالة القلق التي تخيم على الأسر فيما يخص الدخول المدرسي المقبل، حيث ظل الأمر عالقا في غياب أي اتفاق بين الأطراف عن كيفية تدبير التعليم عن بعد ومستحقاته”.

لذلك، نادى المصدر عينه بـ “تفعيل المنهجية التشاركية في إطار الديمقراطية التشاركية التي رسخها دستور 2011، قصد ضمان إسماع صوت أكثر من مليون أسرة مغربية يدرس أبناؤها بالقطاع الخاص”.

وفي هذا الصدد، قال محمد النحيلي، المنسق الوطني لاتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، إن “الرسالة موجهة إلى رئيس الحكومة بمنطق فتحه للحوار مع أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي، ما يتطلب استدعاء كافة الأطراف المتنازعة”.

وأضاف النحيلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “رئاسة الحكومة عليها الاستماع لمختلف الأطراف المتعلقة بالخلاف”، مبرزا أن “الملف بمثابة اختبار للحكومة، قصد معرفة مدى حمايتها لمصالح الأسر المغربية”.

hespress.com