على إثر الدعوة التي تلقاها من الهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة ، عرض الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ملاحظاته ومقترحاته لتعديل مدونة الأسرة في اجتماع عقد مع الهيئة، مساء الخميس 14 دجنبر الجاري بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط.
وفي كلمة الأستاذ محمد الزويتن الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي ترأس وفد الاتحاد الذي ضم كل من الأستاذ عبد الإله دحمان والأستاذة حليمة الشويكة نائبي الأمين العام والأستاذ عبد المجيد كوبي عضو المكتب الوطني للاتحاد والأستاذ خديجة كرزو عضو اللجنة المركزية للعمل النسائي للاتحاد والأستاذ هشام آيت درى المدير المركزي للاتحاد ، أبرز – بعد تحية أعضاء الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة – أن الاتحاد ركز بشكل كبير في إعداد مقترحاته على استحضار المعطى الاجتماعي والاقتصادي انسجاما مع الطبيعة الاجتماعية للمنظمات النقابية، مؤكدا على أن أي تعديل للمدونة ينبغي أن يتقيد بمقتضيات المرجعية الإسلامية اعتبارا لكون الدين الإسلامي هو دين الدولة كما ينص على لك دستور المملكة، وكما أكد على ذلك جلالة الملك في أكثر من مناسبة بأنه باعتباره أميرا للمؤمنين لن يحرم ما أحله الله ولن يحل ما حرمه الله، وأضاف الأستاذ الزويتن أن المرجعية المجتمعية للمغاربة المبنية على التضامن والتماسك الأسري ينبغي أن تستحضر كذلك في هذا السياق.
وفي عرضها لمذكرة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشأن التعديلات المقترح إدخالها على مدونة الأسرة، أبرزت نائبة الأمين العام الأستاذة حليمة الشويكة المنطلقات الأساسية التي حكمت تصور الاتحاد للتعديلات المقترحة، المتمثلة في سمو المرجعية الإسلامية ، والالتزام بالمقتضيات الدستورية، واحترام التوجيهات الملكية السامية ، إضافة إلى ضرورة مراعاة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر المغربية، لتنتقل بعد ذلك إلى بسط الإطار المرجعي لمراجعة المدونة وفق تصور الاتحاد ، الذي حكمته المقاربة الشاملة لمؤسسة الأسرة، والتركيز على الاختلالات والسلبيات ، وكذا استحضار المقاربة السوسيو-اقتصادية في هذا الإطار.
وفي هذا الاتجاه فقد تضمنت مذكرة الاتحاد عددا من مقترحات التعديلات، منها التعديلات على بعض مواد مدونة الأسرة بشكل مباشر بقصد معالجة السلبيات والاختلالات المرصودة استنادا إلى الواقع المعاش وإلى عدد من التقارير الصادرة عن بعض المؤسسات الوطنية والدولية، كما تضمنت مذكرة الاتحاد مقترحات موازية لتعديل المدونة – اعتبر الاتحاد أنها ضرورية لضمان استقرار الأسرة وتماسكها، كهدف أسمى تتغياه المدونة ويطمح إليه جلالة الملك وعموم المغاربة.
وقد تميز هذا اللقاء بتفاعل أعضاء الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة مع عرض الاتحاد ، من خلال طرح بعض الاستيضاحات والتساؤلات حول عدد من النقط المطروحة في ساحة النقاش المجتمعي المرتبط بمدونة الأسرة، عرف تفاعل وتوضيحات من طرف الأخ الأمين العام وباقي أعضاء وفد الاتحاد الحاضر لهذا الاجتماع.
تابعوا آخر الأخبار عبر Google News