سجّل عدد من البرلمانيين تأخر وزارة الصحة بالمغرب في توفير لقاح الإنفلونزا الموسمية في صيدليات المملكة وما لذلك من تأثير على صحة وحياة الفئات الهشة من ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن.

وقال الفريق البرلماني لحزب الاستقلال بمجلس النواب إن هناك تأخراً كبيراً في تزويد السوق الوطنية بلقاح الأنفلونزا في وقت انطلقت فيه عمليات التلقيح في عدد من الدول المجاورة، تبعاً لتوصية منظمة الصحة العالمية.

وأشار الفريق البرلماني، في سؤال شفوي مُوجه إلى وزير الصحة، إن لديه “مُعطيات مقلقة عن اقتناء الوزارة لـ300 ألف جُرعة فقط بدل 600 ألف جرعة، التي كان معمولاً بها في سنة 2019”.

ولفت الفريق النيابي إلى أن “هذا الخصاص المسجل في توفير اللقاح الخاص بالإنفلونزا الموسمية يأتي في وقت أطلقت فيه الوزارة عدداً من الوصلات الإشهارية لحث وتشجيع المواطنات والمواطنين على التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية”.

وجاء ضمن السؤال البرلماني أن “عدداً من المواطنات والمواطنين دأبوا على استعمال لقاح الإنفلونزا الموسمية، تبعاً للتوصيات الطبية، خاصة في ظل الانتشار المقلق لجائحة كورونا والتشابه الكبير في الأعراض بينهما، وما ينطوي عليه الأمر من تهديد خطير جداً على صحة هذه الفئة الهشة التي اعتادت شراء اللقاح من الصيدليات بشكل مُباشر”.

ومعروف أنه مع اقتراب حلول موسم البرد، يُصبح داء الأنفلونزا من الأمراض الأكثر انتشاراً عن طريق الهواء أو ملامسة الأسطح الملوثة، وتكون أعراضه عادةً خفيفة ويتماثل المصاب للشفاء في غضون أيام.

وفي بعض الأحيان قد يؤدي مرض الأنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة كالتعفن الرئوي، والاجتفاف، وتفاقم الأمراض المزمنة كالربو والسكري وأمراض القلب. كما يمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر كالنساء الحوامل والأطفال والأشخاص المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وتُوضح منظمة الصحة العالمية أن وجه الشبه بين فيروس كوفيد-19 وفيروس الإنفلونزا يتمثل في تسببهما في أعراض متشابهة، فكلاهما يُسبب مرضاً تنفسياً يتجلى في اعتلالات واسعة النطاق تتراوح من انعدام الأعراض أو الأعراض الخفيفة إلى المرض الوخيم وحتى الوفاة.

وبالإضافة إلى ما سلف، فإن الفيروسيْن ينتقلان باللمس والقطيرات والأدوات المعدية، ولذلك فإن تدابير الصحة العامة نفسها، كتنظيف اليدين وآداب النظافة التنفسية تُعد تدابير مهمة قد تكفي للوقاية من العدوى.

وحسب المعطيات الرسمية، فإن فيروس الإنفلونزا يُصيب حوالي مليار شخص حول العالم كل سنة، فيما تتراوح عدد الوفيات التي تسببها المضاعفات التنفسية ذات العلاقة بالفيروس تتراوح ما بين 290 ألف حالة وفاة و600 ألف حالة وفاة سنوياً.

hespress.com