الأربعاء 28 أبريل 2021 – 12:19
تفاقمت الوضعية المادية للأطر التربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية التي تهتم بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بإعاقة ذهنية، بعدما لم تتوصل هذه الأطر بأجورها لمدة ستة أشهر على التوالي.
وقال عدد من الأساتذة العاملين في المؤسسة التعليمية التابعة لجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، والذين نفذوا وقفة احتجاجية أمس الاثنين للمطالبة بمستحقاتهم المالية، إنهم لم يتوصلوا بأجورهم الشهرية منذ شهر أكتوبر الماضي، بسبب تأخر الإعانات المالية الحكومية المخصصة للجمعيات التي تنشط في مجال الإعاقة الذهنية بالمغرب.
وأفاد علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، بأن الوضعية المادية للأطر التربوية المعنية أصبحت متأزمة بشكل كبير، نتيجة حرمان هذه الأطر من أجورها الشهرية من لدن المصالح الحكومية المختصة.
وأوضح رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، في تصريح لهسبريس، أن التأخر في صرف هذه الأجور ناجم عن تعثر صرف الإعانات المالية الموجهة إلى الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، والتي تمنحها الحكومة عبر مؤسسة التعاون الوطني؛ وهو ما تسبب في مشاكل حقيقية للمؤسسات التعليمية التي تستقبل التلاميذ المعاقين ذهنيا، التي أصبحت مهددة بتوقف نشاطها.
وشدد المتحدث ذاته على أن “المسؤولين بالجمعية يطالبون بضرورة تسريع فتح قنوات الحوار الجاد، قصد مناقشة كافة الإشكالات التي تعيق عمل هذه المؤسسات التربوية، وتفادي دخولها في أي مشاكل عويصة قد تؤثر على الخدمات التي تقدم لهذه الفئة من التلاميذ الذين يزيد عددهم عن 550 طفلا يعانون من إعاقة ذهنية، وبالتالي فهم بحاجة إلى الرعاية الخاصة التي توفرها المؤسسة”.
