أصبح غامضًا المستقبلُ الدراسيُّ لعشرات الطلاب المغاربة الذين كانوا يعتزمون متابعة دراساتهم العليا ابتداء من هذه السنة في دولة رومانيا، بسبب تأخر القنصلية الرومانية بالمغرب في تحديد مواعيد لدفع ملفات الحصول على تأشيرات السفر.

وقال طلبة تحدثوا إلى هسبريس إنهم أرسلوا الوثائق المطلوبة لاستصدار تأشيرات السفر إلى رومانيا منذ أسابيع، عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذه الغاية، دون أن يحدّد لهم موعد لتقديم الملفات إلى حد الآن.

وفي تصريح لهسبريس، قال أحد الطلبة المعنيين إنّ منهم مَن ينتظر الحصول على موعد من القنصلية الرومانية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، مضيفا: “أنا أرسلت إليهم جميع الوثائق المطلوبة منذ شهر وعشرة أيام، ولم أحصل بعد على موعد لدفع ملف التأشيرة”.

تأخر تمكين الطلاب المغاربة الراغبين في متابعة دراساتهم العليا برومانيا، دفع بأولياء مجموعة منهم، منتظمين في جمعية، إلى توجيه نداء إلى الجهات المسؤولة في رومانيا لتذليل هذا العائق الذي يتكرر كل سنة، ويؤثر سلبا على السير العادي لدراسة بناتهم وأبنائهم.

وجاء في النداء الذي توصلت به هسبريس أن التأخير أصبح يلازم مواعيد تقديم ملفات تأشيرات الطلبة المغاربة المتمدرسين في رومانيا، ما يجعل الطلبة يتأخرون بأربعين يوما عن الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، وبالتالي لا يستوفون جميع الوحدات للانتقال إلى السنة الدراسية الموالية.

ولا يعرف الطلاب سبب تأخر مواعيد حصولهم على تأشيرات السفر إلى رومانيا، رغم محاولات استفسارهم حول الأمر لدى القنصلية الرومانية بالمغرب، حيث يقال لهم تارة إن سبب التأخر راجع إلى كثرة الملفات، وتارة أخرى يُعزى إلى تغييرات على مستوى القنصلية.

“راسلتهم عبر البريد الإلكتروني، وكان جوابهم أن قنصلا جديدا سيعيّن في المغرب خلال الأسبوع المقبل، لكنهم لم يقدموا لي أي معلومة حول موعد دفع ملف التأشيرة”، يقول طالب لهسبريس.

وأضاف المتحدث أن الدراسة في المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا التي يعتزم الطلاب المغاربة متابعة دراستهم العليا بها في رومانيا قد انطلقت منذ شهر أكتوبر، لافتا إلى أن تأخير حصولهم على تأشيرات السفر سيكون له أثر سلبي على مستقبلهم الدراسي.

وأصبحت رومانيا قِبلة سنوية لمئات الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراساتهم العليا في مختلف التخصصات، وتتراوح الرسوم التي يدفعونها ما بين 27.000 و32.000 درهم، حسب التخصصات والشعب، إضافة إلى مصاريف ملف التأشيرة.

hespress.com