بداية مطمئنة شهدتها أولى بوادر حلول فصل الخريف بالمغرب، فأمام انتعاش آمال المواطنين بتساقطات مطرية أمس الأربعاء، شكلت بعض العواصف الرملية التي اجتاحت مدنا عديدة مؤشرا سيئا، خصوصا فيما يخص الأمراض الموسمية.

ولا تسير أيام فصل الخريف الجاري بشكل عاديّ، أمام تفشي جائحة كورونا بالبلاد وتشابه أعراض الإصابة بالفيروس التاجي مع الأنفلونزا العادية التي تكثر عدواها عادة مع هبوب الرياح والتقلبات الجوية التي يعرفها خروج فصل الصيف.

وفي كل المدن المغربية تقريبا، هبت رياح قوية مصحوبة بتساقطات مطرية، بثت ريبة كبيرة في نفوس المغاربة، طارحة سؤال التغييرات الجوية في قادم الأيام؛ فيما واجهها البعض الآخر بالسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا يزال شبح الإصابة بفيروس “كورونا” مخيما على تحركات كثير من المغاربة؛ لكن أمام الفتور الشديد الذي عرفه سلوك بعض الأفراد من شأن التقلبات الجوية دفعهم نحو مزيد من إعادة التفكير في تصرفات يومية لا تحمد عقباها.

ويقول الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، إن رياحا قوية حلت يوم أمس ببعض مناطق المملكة، وقد سبقها اضطراب جوي جعل من سرعتها متراوحة بين 50 و80 كيلومترا في الساعة، في السهول الأطلسية والحوز.

وأضاف يوعابد، في تصريح لجريدة هسبريس، أن العديد من المدن شهدت رياحا متربة، بحكم هبوبها من مناطق نائية، كما كانت مصحوبة بتساقطات مطرية متراوحة الملمترات بمدن عديدة، وزاد: سيستمر الوضع ليومي الخميس والجمعة.

وأشار المتحدث إلى أن الرياح هدأت قليلا في الوقت الراهن، وستعرف قادم الساعات أمطارا بين الفينة والأخرى، خصوصا في السهول الشمالية؛ فيما ستكون مناطق الأطلس الكبير والمتوسط على موعد مع زخات رعدية.

وتوقع رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن تنتهي هذه التقلبات المناخية يوم الجمعة في الفترة الصباحية، بعد شمولها كل مناطق المغرب من الشمال صوب الأقاليم الجنوبية؛ لكن حدة الأمر متفاوتة، يختم يوعابد.

hespress.com