تحولت جلسة محاكمة ليلى، المتهمة في ملف الخيانة الزوجية الذي توبع فيه المحامي محمد الطهاري قبل تنازل زوجته المحامية عن الشكاية التي تقدمت بها ضده، إلى ملاسنات ومشادات.

وعرفت الجلسة، التي شهدتها المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء أمس الأربعاء وامتدت حتى حدود الثامنة ليلا، دخول دفاع المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، صاحبة الشكاية، في مواجهة مع دفاع المتهمة ليلى التي صارت قضيتها معروفة بـ”ليلى والمحامي”؛ ما دفع إلى انسحاب محامين، وتهديد آخرين بالانسحاب.

وشهدت الجلسة المذكورة توجيه أحد المحامين كلاما جارحا في حق زميلته من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمة ليلى؛ ما دفعها إلى الانسحاب باكية، الشيء الذي لم يتقبله المحامون الحاضرون في القاعة التي احتضنت أطوار الجلسة.

ولَم يقتصر الوضع على هذا فحسب؛ بل إن المشتكية / المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي أقدمت، خلال الاستماع لها من طرف القاضي، على نعت المتهمة ليلى وأسرتها بكونها تُمارس “القوادة”؛ الشيء الذي أحدث جلبة وغليانا واسعا داخل القاعة.

وانتفض المحامون من دفاع المتهمة، الذين عبروا عن رفضهم إهانة موكلتهم وأسرتها من طرف المشتكية التي ليست سوى زميلة لهم، ليتدخل نقيب هيئة الدار البيضاء السابق الحسين بيراوين، معربا عن رفضه ما صدر عن المشتكية.

وأمام تهديد المحامين الذين ينوبون عن ليلى في هذا الملف بالانسحاب من الجلسة، اضطرت المحامية المشتكية إلى تقديم الاعتذار عما صدر عنها في حق المشتكى بها وأسرتها.

وقررت رئاسة الجلسة، أمام الغليان الذي شهدته أطوارها وانسحاب محامية باكية، إلى تأجيل الملف إلى غاية منتصف شهر فبراير الجاري.

وتفجر هذا الملف بعد اعتقال ليلى بتهمة الخيانة الزوجية بناء على شكاية تقدمت بها المحامية الزوجة، حيث توبعت ليلي بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية والتهديد والحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد؛ فيما تقرر حفظ متابعة المحامي الزوج، بعد تنازل المشتكية.

وتتهم الشابة، وهي أم لرضيعة ذات ثمانية أشهر، المحامي برفض إثبات النسب والاعتراف بالابنة، مشيرة إلى أن المحامي كان على علاقة بها تطورت إلى خطبة وزواج بالفاتحة لم يتم توثيقه، قبل أن تتطور الأمور إلى حمل وإنجاب طفلة.

في المقابل، فإن المحامي المتهم يؤكد أنه عاشر ليلى مرة واحدة خلال لقاء بمراكش، قبل أن يقطع اتصاله بها؛ لكنها ستبعث إليه صورا لعلاقتهما تهدده من خلالها، ما كان يدفعه إلى الامتثال لرغباتها المادية، حسب روايته.

hespress.com