الجمعة 19 يونيو 2020 – 09:20
تفاعلا مع إجراءات التخفيف من الحجر الصحي المعلن عنها من لدن السلطات المختصة في معظم أنحاء المملكة، بادرت كلية علوم التربية بالرباط إلى إخبار طالبات الإقامة الجامعية بالالتحاق بالمؤسسة، قصد إتمام مسطرة إفراغ الغرف المسلمة إليهن نهاية شهر يونيو الجاري.
وقالت كلية علوم التربية إنّ هذا الإجراء قد فرضته مجموعة من المعطيات، هي: إتمام الطلبة دراستهم الحضورية، حيث لم يتبق لهم سوى اجتياز الامتحانات النهائية التي تم اعتماد إجرائها عن بُعد بقرار مجلس الكلية المنعقد يوم 3 يونيو 2020 خلال شهر يوليوز، وحضوريا ابتداء من شهر شتنبر، “حفاظا على سلامة الطلبة واحتراما لإجراءات الوقاية الصحية المقررة من طرف السلطات المختصة”.
وربطت كلية علوم التربية عملية الإفراغ المؤقّت للإقامة الجامعية بـ”الوضعية المزرية التي أصبحت عليها الإقامة الجامعية بسبب ما تركته الطالبات، جراء المغادرة المستعجلة للإقامة أثناء الإعلان عن توقف الدراسة حضوريا يوم 16 مارس 2020، من أمتعة وأغراض ومواد غذائية أصبحت مبعثا للروائح الكريهة ومأوى للحشرات والزواحف؛ مما يستلزم تدخلا عاجلا قصد تنظيف الإقامة برمتها”.
ووضّحت الكلية أنّها قد انخرطت، تحت إشراف جامعة محمد الخامس، بتنسيق مع الإقامات الجامعية لثلاث مؤسسات، في “مبادرة مواطنة واستثنائية تستهدف استقبال طلبة مغاربة مقبلين على اجتياز مباريات ولوج المدارس العليا بالخارج، في الفترة الممتدة من 1 إلى 11 يوليوز 2020؛ وهو ما يحتم التدخل لتوفير الظروف الملائمة لاستقبالهم، في احترام تام لقواعد وإجراءات السلامة الصحية من تنظيف وتعقيم جميع مرافق الإقامة الجامعية”.
وذكرت كلية علوم التربية لأنّها قد أبرمت صفقة لإنجاز أشغال قصد “إصلاح الإقامة الجامعية بأكملها وإعادة تهيئتها؛ وهو ما يتطلب مباشرة الأشغال في أقرب الآجال، حتى يتسنى استقبال الطالبات في بداية الموسم الجامعي المقبل دون أي تأخير من شأنه التأثير على انطلاق الموسم الدراسي”.
وأوردت الكلية أنّه “في حالة عدم تمكن الطالبات من القدوم إلى الكلية وإفراغ الغرف المخصصة لهن في نهاية هذا الشهر، فإن الإدارة ستتولى تجميع الأغراض الخاصة وفق مسطرة محددة، تراعي الخصوصية، وتحفظ الأغراض المتبقية للطالبات من كل ضياع أو تلف بإشراف لجنة تضم ممثلين عن الطلبة والأساتذة، وفق ما ينص عليه القانون الداخلي الموقع عليه من طرف الطالبات المقيمات”.
كما وضّحت كلية علوم التربية، في بلاغ لها، أنّها قد أعفت جميع الطالبات من أداء واجبات الإقامة الخاصّة بالأشهر الثلاثة الأخيرة “في إطار روح التضامن التي انخرطت فيها الكلية منذ الإعلان عن الطوارئ الصحية”، مضيفة أنّ إدارة الكلية، سعيا إلى تسهيل تنقل الطالبات، قد وضعت رهن إشارتهنّ رخصا للتنقل إلى المؤسسة، قصد الإدلاء بها لدى السلطات المختصة من أجل الحصول على الرخص النهائية.
كما نفت كلية علوم التربية بعض “ما نشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الصحافية الإلكترونية من شائعات أقحمت فيها جهات متعددة في موضوع اتخذت كل ترتيباته، وليس فيه أي تطاول على اختصاصات أي جهة كانت”، وأضافت: “بالتالي، فلِعمادة كلية علوم التربية وجامعة محمد الخامس كامل الحق في متابعة المدعين قضائيا، لتصحيح الادعاءات الزائفة أمام الرأي العام الوطني تجنبا لكل تشويش وتزييف وتهويل”.