تستمر الوضعية الاستثنائية التي فرضتها الجائحة الحالية على قطاع التعليم في تفريخ مطالب طلابية، تتعلق هذه المرة بتخصيص شطر رابع من المنحة العادية لمواجهة مصاريف كثيرة بداية بالتنقلات والمبيت، ثم الإعداد للامتحانات.

ووجد آلاف الطلاب أنفسهم أمام وضع اجتماعي صعب حتم على العديد منهم البحث عن مداخيل استثنائية تستدرك توقف أولياء أمورهم عن الاشتغال، وتساهم كذلك في تدبير طول الموسم الدراسي الجاري وامتداده إلى غاية شهر شتنبر.

وانتشرت على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مطالب بتخصيص منحة رابعة للطلاب، تحولت إلى عريضة وقعها إلى حدود الساعة ما يقارب 500 طالب، يستعرضون من خلالها الحاجة إلى صرف شطر استثنائي للمنحة الدراسية.

وعلى مستوى العديد من الجماعات الترابية، انتشرت مبادرات محلية لدعم الطلاب من أجل اجتياز الامتحانات في مختلف المدن الجامعية، حيث تكلفت جماعة لوطا بإقليم الحسيمة بنقل كافة الطلبة المنتمين لترابها نحو مراكز امتحاناتهم بشكل مجاني.

وبالنسبة لسفيان النوري، منسق طلبة فصيل اليسار التقدمي، فإن الظروف الاستثنائية الحالية تقتضي أكثر من منحة، وذلك من خلال تدخل الدولة وتوفير كل المستلزمات بالنسبة للطلاب الذين سيجتازون الامتحانات الشهر المقبل.

وأضاف النوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المنحة الرابعة كانت مكتسبا بالنسبة للاتحاد الوطني لطبلة المغرب، استفاد منها الطلاب على الدوام قبل أن تتراجع عنها الحكومة مثلما جرى للعديد من المكتسبات الأخرى.

وأشار منسق طلبة حزب النهج الديمقراطي إلى أن المنحة كانت تمنح في نهاية السنة من أجل تدبير ومواصلة عملية البحث العلمي، مسجلا أنه رغم المطالب، فالمنحة تبقى هزيلة بشكل كبير، وبالتالي على الدولة تدبير كافة أمور الطلاب.

وزاد النوري ضمن تصريحه لهسبريس أن “وضعية امتحانات نهاية السنة ما تزال مبهمة، فعديد من الطلبة مازالوا متابعين بالدورة الاستدراكية، وبالتالي سيجدون أنفسهم أمام مصاريف مالية كثيرة جدا، ما يستوجب مزيدا من الدعم لفائدتهم”.

hespress.com