لا صيف هذا العام بالنسبة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فأمام محاصرة جائحة “كوفيد ـ 19” لمواعيد الامتحانات بشكل متقارب، يجد قطاع التعليم العالي نفسه مفصولا بأيام معدودة فقط عن امتحانات الجامعات والمعاهد، دون الكشف إلى حدود اللحظة عن جزئيات وطرق الاختبار.

وإلى حدود اللحظة، لم توضح الجامعات طرق ومضامين الاختبارات؛ لكن الهاجس الأكبر بالنسبة للوزارة الوصية على القطاع والنقابات هو تفادي بروز “بؤر جامعية”، خصوصا أمام كثرة التنقلات التي ستشهدها المرحلة، وتمركز العديد من المؤسسات بعيدا عن محلات سكنى الطلاب.

ولا تنظر الفعاليات الطلابية بدورها إلى سياق اجتياز الامتحانات بارتياح، خصوصا أن الأحياء الجامعية لا تزال مغلقة، ولم تأت أية مبادرة توضيحية بهذا الخصوص، بالإضافة إلى مخاوف تفشي الفيروس، خصوصا في المعاهد التي تستقطب الطلبة من مختلف مناطق البلاد.

محمد أبو النصر، نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم العالي، أورد أن تدبير الامتحانات الجامعية يقتضي يقظة كبيرة من لدن الجميع، بداية بالإجراءات الاحترازية العادية من قبيل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والمعقم.

وأضاف أبو النصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الرهان الأول للوزارة هو العمل على تجنب الاكتظاظ، خصوصا في القاعات والمداخل، مشيرا إلى أن عملية تصحيح الأوراق بدورها من الممكن أن تكون ناقلة للفيروس.

وأوضح المتحدث أن الوزارة يمكن أن تعتمد تصحيحا آليا لأسئلة QCM، وفي حالة اعتماد الطريقة العادية، فيفضل أن تظل الأوراق لفترة من أجل لضمان عدم إصابة المصحح، مطالبا بتوفير كافة ظروف السلامة على مستوى ظروف تنقل الطلبة.

وأشار أبو النصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى ضرورة اعتماد المداورة في اجتياز الامتحانات، باعتماد اختبارات كل شعبة على حدة، مسجلا في السياق ذاته ضرورة انتظار مسار تفشي الجائحة من أجل تحديد أفضل للإجراءات.

وزاد الفاعل النقابي قائلا: “ما يجري في الوقت الراهن يعطينا انطباعات ومؤشرات عن توجه الفيروس نحو مزيد من التفشي والانتشار؛ ما يقتضي كثيرا من التعبئة والمتابعة لإنجاح رهان امتحانات نهاية السنة الجامعية”.

hespress.com