رصدت المندوبية السامية للتخطيط تأثراً سلبياً لمؤشرات سُوق الشغل بالمغرب بسبب الجفاف وتداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة “كوفيد-19”.

وكشفت المندوبية، ضمن أرقام أصدرتها اليوم الخميس حول سُوق الشغل، أن الفصل الثالث من السنة الجارية عرف استمرار الانخفاض البنيوي لمعدل النشاط، كما ارتفع مُعدل البطالة، خصوصاً لدى الشباب والنساء وحاملي الشهادات.

وتُفيد الأرقام الرسمية بأن عدد المغاربة في سن النشاط، المحدد في عمر 15 سنة فما فوق، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، بلغ 26.7 ملايين شخص، منهم 11.6 ملايين نشيطون (10.1 مليون نشيط مشتغل، و1.48 مليون عاطل عن العمل)، و15.1 مليون خارج سوق الشغل.

وأشارت المندوبية إلى أنه بعدما سجل المغرب خلال السنوات الثلاث الأخيرة انخفاضاً في مُعدل البطالة، عاد خلال السنة الجارية ليُسجل ارتفاعاً قياسياً بـ3.3 نقاط ما بين الفصل الثالث من سنة 2019 والفصل نفسه من سنة 2020، إذ انتقل من مُعدل 9.4 في المائة إلى 12.7 في المائة.

وهكذا ارتفع حجم العاطلين بـ368.000 شخص ما بين الفصل الثالث من سنة 2019 والفصل نفسه من سنة 2020، إذ انتقل عددهم من 1.11 مليون إلى 1.48 مليون عاطل، وهو ما يُعادل ارتفاعاً بـ33 في المائة، نتيجة ارتفاع عدد العاطلين بـ276.000 بالوسط الحضري وبـ92.000 بالوسط القروي.

وقالت المندوبية السامية للتخطيط إن مُعدل البطالة سجل ارتفاعاً مُهماً بالوسطين القروي والحضري معاً، إذ انتقل على التوالي من 4.5 إلى 6.8 في المائة، ومن 12.7 إلى 16.5 في المائة.

ويتجلى أن أهم الارتفاعات في معدل البطالة سُجلت وسط النساء، إذ انتقل من 13.9 إلى 17.6 في المائة، فيما انتقل لدى الرجال من 8 إلى 11.4 في المائة في المائة.

كما عرف مُعدل البطالة، وفق أرقام المندوبية، ارتفاعاً حاداً في صُفوف الشباب ما بين 15 و24 سنة، إذ انتقل من 26.7 إلى 32.3 في المائة، أي بزيادة 5.7 نقط.

وتكشف المعطيات الرسمية أن معدل البطالة لدى حاملي الشهادات ارتفع بـ3.2 نقطة، لينتقل من 15.5 إلى 18.7 في المائة؛ فيما سُجلت أهم الارتفاعات لدى حاملي شهادات التأهيل المهني والتخصص، إذ زاد المعدل 4.9 نقط، ليصل إلى 24.8 في المائة.

hespress.com