شهدت عدد من المحطات الطرقية، ليل أمس الأربعاء، فوضى وارتفاعا في أثمان التذاكر؛ وهو ما رصدته الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إلى جانب عدم احترام التدابير الوقائية من فيروس كورونا.

وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إنه رغم القرارات المتخذة من طرف السلطات المعنية لتطبيق التدابير الاحترازية ضد فيروس “كوفيد-19” فإن المحطات الطرقية عرفت أمس وأول أمس “فوضى لا مثيل لها في الاكتظاظ، كما لو أن فيروس كورونا موجود في كوكب آخر”.

وقال الخراطي ضمن تصريح لهسبريس إن “الحرفيين اغتنموا كذلك هذا الوضع لزيادة أسعار التذاكر رغم أنها مقننة”، وأوضح أن “قطاع النقل الطرقي بالمغرب يحتاج عملية التعقيم الحقيقية”، موردا أن “السلطات المعنية بالقطاع في خبر كان أو تتعمد أن تترك المستهلك كقربان للحرفيين”.

وتساءل المتحدث ذاته: “إلى متى سيبقى هذا الوضع الشاذ يستنزف جيوب المستهلكين ويسبب تفشي كورونا بامتياز؟”.

وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية قبل أيام بمدينة الدار البيضاء حافلات على متنها عدد من الركاب يتجاوز نسبة الاستيعاب المحددة من طرف السلطات الحكومية المختصة، والمتمثلة في 75 في المائة.

وعبّر ركاب، في تصريحات متطابقة للجريدة، عن تخوفهم من انتقال عدوى فيروس كورونا إليهم بسبب الاكتظاظ بالحافلات وغياب احترام التباعد الجسدي، إذ يتم الاحتكاك في ما بينهم إثر إقدام المسؤولين عن هذه الحافلات على حمل عدد يفوق المقاعد، ويتجاوز بذلك نسبة الملء المسطرة من لدن السلطات.

وشدد ركاب في تصريحات للجريدة على أن هذا الازدحام صار يشكل خطرا على صحتهم، وباتوا يتخوفون من انتقال العدوى إليهم، لاسيما في ظل استمرار تسجيل عدد كبير من الإصابات على مستوى جهة الدار البيضاء سطات التي تتصدر اللائحة بشكل يومي.

hespress.com