السبت 15 ماي 2021 – 18:16
قال حمزة إبراهيمي، إطار نقابي بالقطاع الصحي، إن الشغيلة الصحية تلقت بسخط واستياء شديدين الأوامر الصادرة عن مسؤولي وزارة الصحة على مستوى الجهات والأقاليم صباح يوم عيد الفطر، بناء على أوامر الإدارة المركزية، باستدعاء جميع الأطر الصحية المشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد وإعادة تشغيل محطات التلقيح ثاني أيام العيد رغم كونه رسميا يوم عطلة، “وذلك دون تخطيط مسبق أو إشعار عن طريق القنوات الرسمية”.
وانتقد الإبراهيمي، ضمن تصريح لهسبريس، ما أسماه “المقاربات الأحادية التي تنهجها وزارة الصحة والقائمون على الحملة الوطنية للتلقيح، وحرمان مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم دون سند ومبرر قانوني من عطلهم وتجمعاتهم العائلية التي طال انتظارها، وتواجد أغلبهم خارج نطاق المدن والمراكز التي يعملون بها”.
كما انتقد المتحدث “نهج الإدارة الصحية أساليب التوجيهات الشفهية والتعليمات الفوقية التي تغيب عنها الحكامة وحسن التدبير، في ضرب صارخ لمقتضيات الشراكة ومراعاة الظروف الاجتماعية وحالة الإرهاق والاستنزاف والاحتقان المتعاظم التي أصابت كل الأطر الصحية خلال المدة الماضية”.
وطالب الإطار النقابي ذاته بـ”احترام المساطر القانونية والقنوات الرسمية في التواصل وإشعار الأطر الصحية، وكذا حقوق الأطر الصحية المكفولة وفق القانون، وحفظ كرامتهم بالابتعاد عن أساليب الترهيب والوعيد والضغط الذي نلاحظه اليوم من طرف بعض مسؤولي القطاع إقليميا وجهويا”، على حد تعبيره.
وطالب الإبراهيمي أيضا بـ”احترام حق الأطر الصحية في الراحة، وحقهم في التجمعات العائلية دون ازعاج”، رافضا رفضا كليا الاستدعاء خارج إطار القانون للأطر الصحية خلال يوم العطلة وعدم احترام خصوصية العيد.
وحمل المتحدث وزارة الصحة كامل المسؤولية في ما وصفه بـ “التخبط الحاصل اليوم والاحتقان الشديد السائدين في أوساط الأطر الصحية”.
وشدد الإبراهيمي على ضرورة “حث مسؤولي الوزارة جهويا وإقليميا على رفع الوضعيات الحقيقية والمعطيات الواقعية التي تعكس الصورة الملموسة على أرض الواقع، اعتبارا لخصوصية الأقاليم والجهات والفروق بين العمل داخل المجال الحضري والقروي. وهو الأمر الذي من شأنه المساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة والأكثر ناجعة، مع الحفاظ على حقوق ومكتسبات الشغيلة الصحية”.
