قال تقرير للحكومة تحت عنوان “سنة من تدبير جائحة كوفيد-19″، إن المغرب يواصل تميزه في المعركة بتنظيمه حملة تلقيح وطنية ضد “كوفيد-19” مميزة وتتوفر على كل مقومات النجاح، مضيفا أن هذا الأمر “اعترفت به منظمة الصحة العالمية ونوهت به”.
وأورد التقرير أن الحكومة تحملت مسؤوليتها في هذه الملحمة الوطنية لإنقاذ أرواح المواطنين وكذا إنقاذ الاقتصاد الوطني، وفق مقاربة شاملة عنوانها المثابرة والصمود، والالتقائية في العمل، والنجاعة في الأداء، مبرزا أن انخراط المغاربة في المعركة ضد الوباء بمختلف شرائحهم وأطيافهم، وبروح عالية من الوطنية والتضحية، أبان عن معدنهم الأصيل.
واعتبر التقرير أن الإنجازات الحكومية لم تنطلق من فراغ، بل اعتمدت على المكتسبات والخيارات الاستراتيجية التي راكمها المغرب منذ استقلاله، مشيرا إلى أن الحكومة التزمت بالشفافية والتواصل والتوعية منذ تفشي الجائحة، وذلك حرصا على مصداقية المملكة وإشعاعها.
الوثيقة تابعت بأنه رغم نقص المعطيات حول الفيروس، إلا أن الحكومة تصرفت بكل حماس وفعالية مع الحرص على عدم ترك أي أمر للارتجال، معترفا بوجود عدد من التعثرات، ومن سوء فهم من لدن الرأي العام في بعض المحطات.
ورغم صعوبة المرحلة ومفاجأة الجائحة لكل دول العالم، إلا تقرير حكومة سعد الدين العثماني يرى أن المغرب تمكن من تفادي الأسوأ، وتبوأ مكانة متميزة بين عدد من بلدان العالم رغم تفوق بعضها اقتصاديا ومن حيث قوة بنياتها الصحية، منذ المرحلة الأولى منذ ظهور الحالات الأولى للوباء عالميا إلى غاية الكشف عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا ببلادنا يوم ثاني مارس 2020.
وأشاد التقرير بما قامت به الحكومة من منجزات، خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد، معيدا التذكير بما تحقق من دعم ذوي الدخل المحدود ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، ومختلف الإجراءات الاستثنائية لتعزيز وتقوية الاقتصاد الوطني من خلال دعم الاستثمار ودعم التشغيل.
وشددت الوثيقة ذاتها على أن تدبير الجائحة تميز بموجة من الأخبار الزائفة التي لم تتوقف الحكومة عن محاربتها، لافتة إلى أن “المعركة ضد هذه الأخبار تتطلب انخراط الجميع لأنه يصعب مواجهتها من قبل الحكومة لوحدها”.