قالت الزاوية الريسونية إن مواقفها بخصوص التراب الوطني والقضية الفلسطينية ثابتة؛ إذ تتماشى دائما مع القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، التي تؤكد رؤيتَه المولوية السامية المتوازنة، مشيرة إلى أن “الحل السياسي للصحراء المغربية لا يرتبط بمقاربة المغرب للقضية الفلسطينية في اقتراح حل الدولتين”.

وجاء في بيان للزاوية بخصوص الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية أن “العلاقات المغربية الأمريكية تعود إلى سنة 1777م، حيث كان المغرب أول دولة تعترف رسميا باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية وبسيادتها الكاملة والموحدة، وتوطدت العلاقات أكثر عندما صادق الكونغرس الأمريكي على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين التي ستمتد طيلة هذه القرون”.

وباركت الزاوية الريسونية للأمة المغربية ملكا وشعبا هذا القرار الأمريكي المتمثل في إصدار مرسوم رئاسي يتعلق بالسيادة المغربية الكاملة على كافة مناطقه الصحراوية، مشيرة إلى أن القرار يُعد انتصارا لما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، كما هنّأت أمير المؤمنين والشعب المغربي بمناسبة فتح الولايات المتحدة الأمريكية قنصلية لها بمدينة الداخلة، كأول تجسيد وتفعيل للخطوة السياسية الهامة، وذلك من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي سيستفيد منها سكان الأقاليم الجنوبية.

وقالت الزاوية الريسونية: “إيمانا منا بدور أمير المؤمنين بصفته رئيسا للجنة القدس، فإن زاويتنا تدعو كافة مريديها وجميع الشرفاء الريسونيين داخل الوطن وخارجه، وكذا الفاعلين والطرق الصوفية في العالم، إلى التجند خلف أمير المؤمنين الذي شدد على ضرورة الحفاظ على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى رأسها حل الدولتين، تمشيا مع القرارات المتفق عليها التي تنسجم تماما مع القانون الدولي”.

ونوّه البيان بما أكده الملك محمد السادس من الحفاظ على الوضع الخاص للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك الذي كان المغرب أول من دعا، بعد الاعتداء عليه، إلى أول قمة إسلامية جمعت كل الدول الإسلامية في موقف واحد للدفاع عن القدس الشريف.

وجاء ضمن البيان ذاته أن “الزاوية الريسونية الممثلة لطريقة الشيخ مولانا عبد السلام ابن مشيش تذكّر الرأي العام الوطني والدولي بالرسالة التاريخية الأولى من نوعها، التي بعثها زعيم المقاومة الجبلية الشريف البطل مولاي أحمد الريسوني باسم المقاومة الجبيلة وعموم الشعب المغربي إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ويلسون في 19 ماي 1919، والتي يطالب فيها باستقلال المغرب”.

hespress.com