في مبادرة تجدّد الارتباط بوحدة التراب الوطنيّ، انتقلت الزاوية الكركرية إلى معبر الكركرات بحضور شيخها محمد فوزي الكركري وعدد من مريديها.

ووفق بيان للزاوية فإنّها تعتبر هذه “المسيرة الروحية، من مدينة العروي ضواحي الناظور وصولا إلى معبر الكركرات”، مشاركة من أجل “القضية الوطنية المقدّسة التي تعنى بمغربية الصحراء”.

ويزيد نصّ البيان: “أبى شيخ الزاوية الكركرية سيدي محمد فوزي الكركري إلا أن ينطلق بنفسه في مسيرة وطنية روحية، من مقر الزاوية الكركرية بالعروي، مرورا على مدينة أكادير، ثم تيزنيت، وإقليم أسا الزاك، والمحبس، ثم العيون، والداخلة، وصولا إلى معبر الكركارات”.

ويذكر المصدر ذاته أن شيخ الزاوية قد “التفت من حوله بعثة مؤسسة الجائزة الإفريقية، وممثل مريديه عن جمهورية موريتانيا، وآخرون من الدار البيضاء والرباط وطنجة، مع بعض المحبّين، وسكان المنطقة الوطنيين، محتفين ومجتمعين بقلب رجل واحد على شعار المملكة الشريفة الله الوطن الملك”.

وتؤكّد الزاوية الكركرية أنّ هذه الزيارة لمنطقة الكركرات وباقي الأقاليم الجنوبية المغربية تأتي “استجابة للروح الوطنية، وقيم الدفاع عن سلامة واستقرار الوطن، والتأكيد على أمنه، ودوام المحبة التي طالما شملته منذ زمن التأسيس”.

كما كانت، حَسَبَ المصدر نفسه، زيارةَ “تنويه، وتأييد لحزم القرار السديد المُجمِع على مغربية الصحراء، وشدّا على عضد القوات المسلحة الملكية المغربية، وجهودها المبذولة لأجل تحقيق سلامة وأمن القوافل التجارية، وضمان تيسير مرورها إلى باقي دول غرب إفريقيا، مع صدّ محاولات الإغلاق الفاشلة التي تتحرش بها المرتزقة أعداء وحدة المملكة الترابية”.

وترى الزاوية أنّ هذه المسيرة “جددت سالف سلوك التصوف المغربي الذي يواكب سعي المبادئ الوطنية لتكريس قيم السلام وجهود تحقيق النهضة والتنمية، التي تخول للمواطن الحياة الكريمة، في ظل التطورات الاجتماعية والاقتصادية، تحت رعاية وسديد حكامة العرش العلوي المجيد والدولة الموحدة”.

وقد شهدت هذه “المسيرة”، أيضا، زيارة لموقع بناء مسجد الكركرات الكبير، المرتقب فتحه بمنطقة الكركرات، الذي أعطى ملك البلاد أوامر تشييده.

ويقول البيان إن شيخ الزاوية الكركرية قد صلّى بتراب بقعة المسجد “ركعتَين شكرا لله على نعمة الأمن والاستقرار، ودفع كيد الأشرار، سائلا المولى عز وجلّ (…) اأن يحفظ مملكة المغرب، ويمكّن عزّها الذي كتبه الله لها، ويحوطها بخيره، ويكلأها بعين رعايته”، كما دعا “بجوامع الخير وتمامه للأسرة العلوية الملكية الشريفة، وولاة وعمال المملكة، والسلطات الساهرة على الأمن والسلامة، وراحة المواطن، وخاصة مرابطي حدود المملكة الشريفة، وكذا المغاربة، والأمة الإسلامية، والمسلمين، مع انصرام العام القديم وحلول خير الجديد أن ينشر رحمته، ويملأ خلقه منها، ويرفع البلاء، ويوسع المحبة والسلام في قلوب البشرية جمعاء، مع مزيد الخير والوصل والتراحم”.

hespress.com