أفادت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية بأن وزارات الصحة والشغل والصناعة وضعت برنامجاً متكاملاً لتعميم تحاليل الكشف الاستباقية على جميع الوحدات الصناعية بالمغرب، في خطوة تهدف إلى التقليل من مخاطر ظهور “كوفيد 19”.

وساهمت الوحدات الصناعية، خصوصا في الدار البيضاء وطنجة، في ارتفاع إصابات “كورونا” بالمملكة؛ فقد سجل المغرب أزيد من 470 بؤرة عائلية وصناعية وتجارية في أغلب الجهات.

ودفع هذا الوضع السلطات الحكومية المختصة إلى تعميم دائرة التحاليل المخبرية في المناطق الصناعية بالمملكة، ويُرتقب أن تصل التحاليل المخبرية الأسبوع المقبل إلى 20 ألفا في اليوم الواحد.

وأوضح مصدر مسؤول لهسبريس أن أغلب الإصابات الجديدة المسجلة مؤخراً يجري اكتشافها عن طريق تحاليل استباقية عشوائية في المعامل والمصانع؛ وهو ما يُفسر أن أعدادا كبيرة من الحالات المكتشفة لا تظهر عليها أي أعراض مرضية.

وتواصل المدن الصناعية بالمغرب، خصوصا بالدار البيضاء وطنجة، تسجيل أكبر عدد من الإصابات الجديدة بفيروس “كورونا” المستجد، بسبب انتشار بؤر وبائية في وحدات إنتاجية.

وكانت سيناريوهات وضعتها مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة توقعت أن يبلغ عدد الإصابات 6400 حالة في 20 ماي 2020، ليدخل المغرب في تسطيح المنحى الوبائي؛ لكن ظهور البؤر الصناعية بشكل مفاجئ في كثير من المدن حال دون تحقق هذه الفرضيات.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة شرعت، بعد عيد الفطر، في تعميم تحاليل كشف الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد لدى الموجودين في الصفوف الأمامية؛ فقد انطلقت عملية إجراء هذه التحاليل من العاملين في القطاع الطبي والصيدلي وأصحاب السيارات والقطاع البنكي.

hespress.com