تقود السّلطات العمومية والأمنية على مستوى العاصمة الرّباط حملة مكثّفة ضدّ المقاهي والمحلات التّجارية المخالفة للتدابير الوقائية والصّحية؛ فقد أقدمت، مساء أمس الخميس وصباح الجمعة، على إغلاق العديد من المرافق والمقاهي بدعوى أنّ “أصحابها يخالفون تدابير الحكومة المعمول بها لصدّ كورونا”.

على مستوى حيّ حسّان، قامت عناصر مكوّنة من القوات المساعدة والأمن الوطني يتقدّمهم قائد المنطقة الحضرية بزيارة عدد من المقاهي العمومية والمحلات التّجارية من أجل الوقوف على مختلف التّدابير الوقائية المعتمدة في عدد من المؤسّسات والمحال التّجارية، بما فيها التّباعد الاجتماعي وارتداء الكمّامات والتوفر على المعقّمات.

وأسفر التّدخل الميداني عن رصد مقاهٍ لا تحترم التّدابير الوقائية المعتمدة؛ وهو ما أدّى إلى إغلاقها فوراً، حيث تمّ توقيف العمل داخل مقهى وإخطار الزبناء بمغادرتها بالقرب من حي الملاّح، كما تم إغلاق مقهى آخر في حيّ الدار البيضاء.

وخلال الأسبوع الجاري، كثّفت السّلطات الأمنية والمحلّية وجودها في الأحياء الشّعبية بالعاصمة الرّباط، من أجل حثّ النّاس على ارتداء “الكمّامات”؛ في المقابل يعمل الأمنيون على معاقبة كلّ من لا يرتدي “الكمامة” بإجباره على أداء “غرامة” أو مرافقتهم إلى مخفر الشّرطة.

وعاينت هسبريس توقيف مواطنين لا يرتدون الكمامة أو يرتدونها بطريقة غير صحيحة، قبل أن يتمّ نقلهم إلى مخافر الشّرطة وفقاً للإجراءات المعمول بها في هذه الحالة.

وأظهرت مصالح وزارة الدّاخلية ومختلف أجهزتها المركزية والمحلية، خلال الآونة الأخيرة، جدّية كبيرة لتطويق الفيروس ومنع انتشاره، وذلك بعد تسجيل أرقام قياسية في عدد الإصابات وسطَ المغاربة؛ وهو ما حتّم على الحكومة اتخاذ تدابير وقائية صارمة و”مشدّدة” للتّحكم في مسارات الوضع الوبائي في المملكة.

وقامت دوريات أمنية بتكثيف وجودها على مستوى بعض الأحياء الشّعبية في العاصمة الرباط، كحي التّقدم والرّشاد والقامرة بالقرب من المحطّة الطّرقية، حيث يراقبُ الأمنيون تحرّكات المواطنين ومدى التزامهم بإجراءات الوقاية الصّحية.

وفي مدينة سلا، تمّ تشديد المراقبة على المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم في أحياء الرحمة والشيخ المفضل وتابريكت والانبعاث… كما تقوم السدود الأمنية في منطقة سيدي موسى الشّعبية بضبط كل المخالفين لحالة الطّوارئ الصّحية.

hespress.com