قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، إن تفكيك خلية إرهابية بوجدة مكونة من أربعة أفراد وإجهاض مخططاتها التخريبية تم بفضل تنسيق وثيق بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والأجهزة الاستخباراتية الأمريكية.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) تمكن صباح اليوم الخميس من تفكيك خلية إرهابية، تتألف من أربعة متشددين، تتراوح أعمارهم بين 24 و28 سنة، ينشطون بمدينة وجدة ويرتبطون بما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية”.

وكشفت “خلية وجدة” قوة التعاون بين الأجهزة الاستخباراتية المغربية والأمريكية، فبعد أسابيع من تقديم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) معلومات أمنية بالغة الأهمية إلى الولايات المتحدة مكنت من إلقاء القبض على جندي أمريكي خطط للقيام بتفجيرات في نيويورك، تجدد هذا التعاون الأمني بين البلدين في توقيف أعضاء خلية وجدة الذين بايعوا تنظيم “داعش”، وخططوا للالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات قتالية.

وأكد مدير BCIJ، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أحد قياديي “داعش” هو من كلف أعضاء “خلية وجدة” بالقيام بتنفيذ أجندات التنظيم الإرهابي في المملكة المغربية، مشيرا إلى أن منطقة الساحل باتت اليوم خصبة وملاذاً آمناً لجميع التنظيمات الإرهابية، بما فيها تنظيمات “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وتنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”، الذي يقوده عدنان أبو الوليد الصحراوي؛ بالإضافة إلى جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” وجماعة “التوحيد والجهاد” بغرب إفريقيا.

وأوضح الشرقاوي، في تصريحه، أن التنظيمات الإرهابية تحاول جاهدة التمركز بمنطقة الساحل والصحراء واعتبارها قاعدة خلفية لترتيب هجمات إرهابية تستهدف بلدان المنطقة أو بلدان شمال إفريقيا ودول أخرى.

وحذر المسؤول الأمني المغربي من خطورة تغلغل التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، وقال إن هذا الأمر لا يشكل خطورة فقط على المغرب بل على جميع الدول، داعيا إلى تقوية التعاون الدولي والشراكات في مجال مكافحة الإرهاب.

وجدد الشرقاوي تأكيده أن المملكة المغربية مستمرة ومنخرطة بشكل دائم في تعاونها مع جميع الشركاء من أجل محاربة الإرهاب والتطرف والعنف، مضيفا أن المملكة المغربية باتت تلعب اليوم دورا رياديا في مكافحة الإرهاب، وزاد أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني توفر المعلومات الاستخباراتية لشركائها، “ما ساهم في إحباط العديد من المخططات الإرهابية بالعديد من الدول”.

جدير بالذكر أن الأبحاث والتحريات الأولية أظهرت أن أعضاء “خلية وجدة الإرهابية” أعلنوا الولاء للأمير المزعوم لتنظيم “داعش”، وخططوا للالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات قتالية، وذلك قبل أن تتم تعبئتهم وتكليفهم من طرف أحد قياديي “داعش” بمهمة تنفيذ مخططات إرهابية داخل المملكة المغربية، تستهدف منشآت وطنية حيوية ومقرات أمنية وثكنات عسكرية.

وأوضحت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن إجراءات البحث الأولي تشير إلى أن المشتبه فيهم الموقوفين قاموا بتنفيذ عدة عمليات استطلاعية، لرصد وتحديد الأهداف والمنشآت الحساسة المزمع استهدافها، كما كانوا يسعون إلى اكتساب خبرات في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، فضلا عن تنسيقهم مع القيادي في تنظيم “داعش” لتوفير الموارد والدعم اللوجيستيكي اللازم لتمويل مشاريعهم التخريبية.

[embedded content]

hespress.com