يشجع عدد كبير من المغاربة الأطفال الصغار على الصيام خلال شهر رمضان الكريم، من أجل تعويدهم على هذه العبادة؛ إلا أنه لا بد من أخذ عدد من المؤشرات بعين الاعتبار، من أجل تفادي تأثر صحتهم.

وفي هذا الإطار، قالت سناء الحناوي، الطبيبة العامة، إنه “ليس هناك سن معينة لصيام الأطفال”، مفيدة بأن الأمر له علاقة بالبنية الجسمانية للطفل والبنية الصحية والصحة النفسية وأيضا قابليته للصوم ومدى استعداده.

وأوضحت الحناوي أنه يتم غالبا ابتداء من سن السابعة تعويد الطفل على الصيام من قبيل صيام ثلاث ساعات أو أربع أو نصف يوم، موصية بتشجيع الأطفال على الصيام في الفترات التي يكون فيها النهار قصيرا؛ “فمثلا هذه السنة ساعات الصيام قليلة جدا مقارنة مع السنوات التي يحل فيها شهر رمضان في فصل الصيف”، بحد قولها.

وتوصي الطبيبة بضرورة أن ينتبه الآباء إلى التغذية التي يقدمونها للأطفال خلال صيامهم، وتحث على تناول التمر وشرب الماء والسوائل والشربات وتناول الخضر الغنية بالمعادن مع تناول البروتينات والحليب أو اليوغورت كمصدر للكالسيوم وتجنب المقليات والمملحات والسكريات بكثرة.

أما عن الأعراض السلبية التي يمكن أن تنتج عن صيام الأطفال، فقالت الحناوي إن من بينها الجفاف بسبب قلة السوائل المقدمة لهم أو الشعور بالعياء والإرهاق الشديد وفي بعض الأحيان يفقد الطفل وعيه بسبب انخفاض نسبة السكري في الدم، وفي هذه الحالات يجب التوقف عن الصوم.

ويبقى من الضروري تتبع صحة الأطفال الصائمين، ومنعهم من الجري ومزاولة الأنشطة الرياضية، مع ضرورة أخذ قسط من الراحة والإكثار من النوم، ومراقبة وضعهم الصحي باستمرار.

وسبق أن نصحت أخصائية التغذية أسماء زريول بضرورة مراعاة مجموعة من الشروط حتى لا تتأثر صحة الطفل، بسبب طول فترة الصيام.

ومن جملة النصائح التي قدمتها خبيرة التغذية الحرص على أن يتعود الطفل على تناول وجبة السحور قبيل الفجر، بل تشدد على أنه يجب منع الطفل من الصيام إذا لم يتناول وجبة سحور مهمة، حتى لا يتعرض للإجهاد وتتأثر صحته بسبب الجفاف، والنقص الحاد في مستوى السكر في الدم.

hespress.com