الأربعاء 09 شتنبر 2020 – 17:00
أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بنجاح الدخول المدرسي الذي انطلق يوم الاثنين 7 شتنبر 2020، في ظل ظروف استثنائية جراء تفشي جائحة كورونا واتساع نطاقها.
وقال رئيس الحكومة، في كلمة خلال انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الأربعاء، إن الدخول المدرسي الحالي “كان متميزا وناجحا، رغم أنه استثنائي، واستلزم انخراط وانضباط الجميع”.
ونوه العثماني بجميع الذين ساهموا في “إعطاء وجه مشرف لهذه المحطة”، في إشارة منه إلى الأسرة التعليمية، وعلى رأسها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكافة الأطر التربوية والإدارية والتقنية.
وأشار رئيس الحكومة إلى كون “الدخول المدرسي كان ناجحا في مختلف الأقاليم، وعرف نماذج عديدة مبتكرة وممتازة، إلى جانب إبداعات واجتهادات محلية واسعة لتحبيب الدخول المدرسي للتلاميذ، لا يمكن أن تشوش عليه بعض الاستثناءات التي قد تقع، والتي تتدخل الوزارة الوصية بشأنها لمعالجة أي نقص أو خلل أو تهاون، والمهم أن الأغلبية الساحقة التزمت بالإجراءات الاحترازية والصحية”.
العثماني شدد على أن “نجاح الدخول المدرسي لا يمكن أن يتم إلا بتعاون الجميع. وبالتالي، فإن الكل مدعو للانخراط من أجل سنة دراسية ناجحة وموفقة وآمنة”.
وأشاد رئيس الحكومة بـ”الدور الكبير الذي لعبته مختلف الأطقم التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية والأطر ومسؤولي الوزارة استعدادا للدخول المدرسي، وذلك تجندا لاستقبال ما لا يقل عن 8 ملايين تلميذة وتلميذ خلال الموسم الدراسي الحالي”.
وجدد العثماني الشكر للأسرة التعليمية على التعبئة الاستثنائية من أجل التكيف مع التدابير غير المألوفة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في إطار تدبير السنة الدراسية الحالية، منوِها في الوقت ذاته بكافة القطاعات التي أسهمت من قريب أو بعيد في الإعداد للدخول الدراسي، وخصّ بالذكر وزارة الداخلية والجهات الأمنية والترابية والصحية التي تعبأت لذلك.
وأوضح العثماني بالمناسبة أن الوضعية الوبائية في بلادنا وظهور بؤر بين الفينة والأخرى وزيادة عدد الحالات، عوامل “فرضت على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي اعتماد نمطين تربويين؛ الأول عن بعد والثاني حضوري، يطبقان بالتوازي على أرض الواقع، لأخذ اختيار الأسر بعين الاعتبار، وفي نفس الوقت الوضعية الوبائية محليا، بتنسيق مع السلطات التعليمية ونظيرتها الصحية والترابية”.
وكشف العثماني أنه بالنسبة للأسر التي اختارت التعليم عن بعد، أو بالنسبة للمؤسسات الموجودة في العمالات أو الأقاليم أو المدن أو الأحياء المغلقة بقرار من الجهات الأمنية المختصة، قد بلغ عددها 2135 مؤسسة إلى حدود يوم الثلاثاء 8 شتنبر 2020، يدرس بها ما يفوق 900 ألف تلميذ.
ولفت المصدر ذاته إلى أن “تدبير المرحلة يتم وفق منطق تربوي واضح، محدد المراحل والتدابير والمسؤوليات، حيث ستخصص الفترة الأولى لتشخيص مكتسبات السنة الماضية وتقويمها، على أساس انطلاق البرنامج الدراسي الجديد يوم 5 أكتوبر 2020، كما ستشرع القنوات التلفزية ابتداء من يوم غد الخميس 10 شتنبر الجاري في بث الدروس المصورة المساعدة للتلاميذ لمتابعة ومراجعة دروسهم”.
وقدم العثماني عبارات الشكر لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني، على تجندهم لمواكبة أبنائهم في هذه الظروف الصعبة، مشيدا بـ”صبرهم وتقبلهم لبعض القرارات التي تصدر من قبل الحكومة أو الجهات المختصة”، وهي القرارات التي وصفها بـ”الصعبة والقاسية والمتعبة أحيانا، لكنها ضرورية لمواجهة الوباء ومحاصرة الداء وتفادي المزيد من الإصابات ومن النتائج الكارثية لانتشار كورونا، خصوصا على مستوى ارتفاع عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات”.