بلغ رقم الوفيات بسبب “كوفيد-19” مستوى مقلقا؛ إذ في مدة أسبوعين تجاوز العدد 570 وفاة، واستقرت نسبة الفتك في 1.69 في المائة، وهذا راجع بشكل أساسي إلى ارتفاع مستوى العدوى والتأخر في تلقي العلاج.

وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة، فقد سجل خلال الفترة من 1 إلى 15 أكتوبر ما مجموعه 578 وفاة، وهي حصيلة مقلقة مقارنة مع الفترة من 15 إلى 28 شتنبر، حيث تم تسجيل 499 وفاة، وقبلها 473 وفاة من فاتح إلى 14 شتنبر الماضي.

وفي هذا الإطار، قال عبد الرحمان لعميري، أستاذ بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء، إن “الرقم جد مقلق”.

وأضاف لعميري، ضمن تصريح لهسبريس، أن الفيروس يواصل انتشاره على المستوى الوطني والدولي، حيث تجاوزت الوفيات مليون حالة على المستوى العالمي.

وتابع قائلا: “تأتي هذه الوفيات في ظل رفع وتخفيف القيود، مما يؤثر على مستوى السيطرة على تفشي الوباء، وارتفاع الحالات الحرجة وغير المستقرة الموجودة تحت العناية المركزة”.

وأبرز لعميري أن ارتفاع عدد الإصابات من شأنه كذلك الرفع من نسبة الوفيات، و”حتى التأخر في اللجوء إلى العلاج مع ظهور الأعراض يمكن أن يكون سببا في هذه الوفيات، خصوصا لدى كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة”.

ونبه لعميري إلى أن الوضع يدفع إلى التشديد على ضرورة احترام التدابير الاحترازية، “التي هي إلى حد الآن السبيل الوحيد للوقاية من الإصابة بالفيروس، وبالتالي التقليل من عدد الإصابات وحتى الوفيات”، على حد قوله.

يأتي هذا في وقت باتت فيه الحالات الحرجة بسبب الإصابة بـ”كوفيد-19″ تعرف ارتفاعا مضطردا، وبالتالي بلغت نسبة ملء أسرة الإنعاش الخاصة بمرضى كورونا حوالي 26 بالمائة.

يذكر أن أجهزة التنفس الاصطناعي باتت عملة نادرة اليوم في العالم، وتُستخدم في أقسام الإنعاش لفائدة المصابين بوباء كورونا.

وسارعت كبريات الشركات العالمية إلى إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي في ظل الانتشار الواسع لمرض “كوفيد-19″، الذي يتسبب في ضيق بالتنفس. كما أعلنت العديد من الدول احتياجها إلى هذا النوع من الأجهزة التي قد تحدد فرص الحياة والموت لآلاف الأشخاص.

hespress.com