باتت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير في سطات تغضب الفاعلين الجمعويين وبعض الساكنة، نظرا لما تشكله من خطر على حياة المواطنين، خاصة الأطفال والمسنين، حيث تجد كلابا ضالة على شكل مجموعات تجوب شوارع ودروب المدينة، فضلا عن تباهي بعض الشبان بالكلاب الشرسة، التي يطلقونها في الساحات العمومية قصد المبارزة، وهو ما يفسد نزهة الأسر ويزرع الخوف في نفوس الأطفال.

في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال وديع المهتدي، فاعل جمعوي من ساكنة مدينة سطات، إن ظاهرة الكلاب الضالة باتت تشكل خطرا حقيقيا على ساكنة عاصمة الشاوية، سواء بالنهار أو بالليل.

وأكد المهتدي أن ظاهرة الكلاب الضالة منتشرة بشكل كبير جدا بكل أرجاء المدينة، وأعرب عن أسفه لعدم تحرك المجلس الجماعي، الذي يعد من اختصاصه التصدي لهذه الظاهرة، والتمس من مجلس عاصمة الشاوية التدخل لحل المشكل بالطرق المسموح بها قانونيا، دون اللجوء إلى القتل بالتسميم أو الرمي بالرصاص.

وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته أن الكلاب الضالة تهدد حياة جميع المواطنين، خاصة الأطفال والتلاميذ أثناء توجههم إلى مؤسساتهم التعليمية، فضلا عن المسنين الذين يعتبرون من الضحايا الأوائل للكلاب الضالة بمدينة سطات.

وأشار المهتدي في السياق نفسه إلى ظاهرة التباهي بمختلف أنواع الكلاب الشرسة في شوارع المدينة وساحاتها وحدائقها العمومية، وهو ما يفسد راحة المواطنين واستمتاعهم بالجلوس في الساحات العمومية رفقة أبنائهم، حيث يغادرون خوفا من خطر تلك الكلاب، التي يصطحبها الشبان قصد المبارزة فيما بينها أمام صعوبة التحكم في ردود أفعالها باعتبارها حيوانات لا يمكن ضبطها.

بدوره، قال رشيد متروفي، رئيس لجنة المرافق العامة بالمجلس الجماعي بسطات، في تصريح لهسبريس، إن “موضوع الكلاب الضالة لا يزال مطروحا على مستوى وزارة الداخلية، بعد منع المادة السامة التي كانت تستعمل في محاربة هذه الظاهرة، والقضاء أحيانا على ما يقارب 40 كلبا في الحملة الواحدة”.

وبخصوص الجهود المبذولة من قبل المجلس الجماعي لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة، أوضح المتروفي أن “المجلس يعتمد على فرقة تابعة للمجلس البلدي، حسب الشكايات الواردة عليه”، مشيرا إلى أن “ظاهرة توافد الكلاب على شكل مجموعات من ضواحي المدينة يخلق مشكلا، أمام الطريقة المعتمدة في القبض على الكلاب، حيث لا يمكن أن تتجاوز الفرقة التابعة للمجلس أربعة كلاب في كل عملية”.

وبخصوص تربية الكلاب في المنازل والعمارات الآهلة بالسكان والتباهي بها في الشارع العام والمساحات الخضراء، أكد المتروفي أن “التجول بالكلاب وسط المدينة أمر ممنوع”، مشيرا إلى أن “التدخل في هذا الأمر مسؤولية مشتركة بين المجلس والسلطة المحلية وباقي المتدخلين”. وحدد التدخل الانفرادي للمجلس فيما يخص الكلاب الضالة، والشكايات الواردة عليه من قبل السكان بخصوص المنازل التي يؤوي أصحابها الكلاب كيفما كان نوعها.

hespress.com