الاثنين 27 يوليوز 2020 – 23:50
قال الدكتور مولاي هشام عفيف، عضو اللجنة العلمية لمحاربة فيروس “كورونا” بالمغرب، إن أغلب الحالات المتواجدة في الإنعاش تحمل أمراضا مزمنة، خصوصا المصابين بأمراض السكر والقلب والشرايين والقصور الكلوي والأمراض التنفسية.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لمحاربة “كوفيد 19” أن نسبة من هذه الحالات الصعبة والحرجة لا تتوفر على أي مرض مزمن جرى تشخيصه من قبل الأطباء.
وأضاف المصدر الطبي وهو يبرر ارتفاع الحالات الحرجة أنه “في فترة الحجر الصحي لم يكن هؤلاء الأشخاص الحاملون للأمراض المزمنة يختلطون بالأشخاص الآخرين الممكن أن يكونوا حاملين للفيروس”، وزاد أنه بعد رفع الحجر الصحي وعودة الحركية إلى المجتمع بات وصول الوباء إلى هذه الفئة أمرا ممكنا بشكل كبير.
وكشفت وزارة الصحة، الإثنين، عن ارتفاع غير مسبوق في صفوف الحالات الحرجة والخطيرة لمرضى كورونا، إذ بلغت إلى غاية مساء اليوم 72 حالة.
ونبه البروفيسور هشام عفيف، ضمن الندوة الصحافية التي نظمتها وزارة الصحة، الإثنين، الشباب إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر بشأن نقل الإصابة إلى المصابين بالأمراض المزمنة، لاسيما أن المرضى من فئة الشباب هم بدون أعراض مرضية، لكنهم يمكن أن ينقلوا العدوى بسهولة، بتعبيره.
وأكد البروفيسور هشام عفيف، وهو المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، أن ارتفاع الحالات في الأيام الماضية يبين أن المغرب لم يصل إلى مرحلة تسقيف الإصابات، وهو ما يفرض بحسبه المزيد من الاحتياطات والإجراءات في التعامل مع الوباء.
من جهته قال البروفيسور شكيب عبد الفتاح، عضو “اللجنة العلمية لكورونا”، إن قرار منع التنقل من وإلى ثماني مدن مغربية تعرف حالة وبائية مرتفعة جاء لمنع انتشار العدوى في المغرب، كاشفاً أن شخصا حاملا للفيروس دون أعراض في حالة تنقله من هذه المدن لقضاء العيد مع عائلته يمكن أن ينقل العدوى إلى 5 حتى 10 أفراد حسب عدد الأيام، ويرتفع هذا الرقم إلى 30 شخصاً إذا أمضى 10 أيام.
وأضاف المتحدث ذاته: “إذا كان لدينا 500 مريض بدون أعراض في طنجة، ذهبوا لقضاء عيد الأضحى في مدن مختلفة، فعليكم أن تتصوروا ماذا يمكن أن يقع، أي انتشار سريع للوباء؛ وبالتالي سيصبح هؤلاء بمثابة موزعي الفيروس بالمغرب”.
وتتوقّع اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب أن ترتفع حالات الإصابة خلال وبعد عيد الأضحى، وهي المناسبة الدينية التي تتزامن مع نهاية شهر يوليوز الجاري.
وتضم اللجنة العلمية سالفة الذكر عدداً من الأطباء والأساتذة المتخصصين في مجالات متعددة، إذ تعمل على تقديم الاستشارة لوزارة الصحة بخصوص الوضعية الوبائية في المملكة والإجراءات المطلوبة لمواجهة تفشي الفيروس.
وحذر الدكتور شكيب عبد الفتاح من ارتفاع إصابات كورونا في المغرب، خصوصا على مستوى عدد الوفيات، بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى انعكاس ذلك على باقي المرضى الذين يُعانون من أمراض مختلفة.
وشدد عضو اللجنة العلمية على أن من الضروري اتخاذ إجراءات مؤلمة من قبيل منع التنقل من وإلى بعض المدن لتفادي السيناريو الأسوأ.