السبت 25 يوليوز 2020 – 11:00
تتوقّع اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب أن ترتفع حالات الإصابة خلال وبعد عيد الأضحى، وهي المناسبة الدينية التي تتزامن مع نهاية شهر يوليوز الجاري.
وتضم اللجنة العلمية سالفة الذكر عدداً من الأطباء والأساتذة المتخصصين في مجالات متعددة، حيث تعمل على تقديم الاستشارة لوزارة الصحة بخصوص الوضعية الوبائية في المملكة والإجراءات المطلوبة لمواجهة تفشي الفيروس.
وجاء توقع اللجنة العلمية عقب اجتماعها مؤخراً بطلب من وزير الصحة خالد آيت طالب لإبداء الرأي حول عيد الأضحى وفيروس كورونا، بحسب ما ذكره مُعاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية العامة بالوزارة.
وذَكر لمرابط، في التصريح الصحافي الأسبوعي حول مُستجدات وباء كوفيد-19، أن اللجنة اعتبرت أن “احتمال ارتفاع عدد الحالات موازاةً مع عيد الأضحى أو بعده احتمال واردٌ جداً، كما حدث في عيد الفطر”.
وأوصت اللجنة وزارة الصحة بإجراء التحليلات للسائقين المهنيين والجزارين، كما نصحت المواطنين بالتعامل مع الجزارين المرخصين لإعداد الأُضحية، إضافة إلى تجنب السفر والانتقال بين المدن قدر الإمكان، والتقليل من الزيارات العائلية خلال مناسبة عيد الأضحى.
وبخُصوص الوضعية الوبائية في المغرب، قال لمرابط إن عدد الحالات المسجلة بدأ يرتفع أسبوعاً بعد أسبوع مقارنةً مع ما كان خلال فترة الحَجر الصحي، حيث كشف أن عدد الحالات المسجلة في الـ6 أسابيع الأخيرة هو العدد المسجل نفسه في الـ3 أشهر ونصف الشهر قبل رفع الحَجر الصحي.
وحسب ما ذكره المتحدث، تضم المناطق الحمراء، التي شهدت إصابات كبيرة بفيروس كورونا المستجد في الأسبوع الأخير إلى حدود 22 يوليوز الجاري، كلاً من طنجة وأصيلة والفحص أنجرة وتطوان في الشمال، ووجدة وجرادة في الجهة الشرقية، إضافة إلى الدار البيضاء ومراكش والداخلة.
وقال المسؤول بوزارة الصحة إن المغرب بات يُسجل عدداً من الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا عكس ما كان في السابق، كما أورد أنه مباشرةً بعد رفع الحجر الصحي بدأت ترتفع عدد الحالات في أقسام العناية المركزة والإنعاش.
وأكد لمرابط أن المختبرات الوطنية المرجعية وفرق الاستجابة السريعة على المستوى الميداني تقوم بمجهود كبير في الكشوفات، حيث يَصل المعدل اليومي إلى أكثر من 18 ألف تحليل.
ورداً على بعض الأسئلة التي تلقتها وزارة الصحة من طرف المواطنين، أوضح لمرابط أن فيروس كورونا المستجد لا ينتشر عبر ماء البحر؛ لكن الخطر يكمن حسبه في التجمعات التي تشهدها الشواطئ وما يجب توخي الحذر بخصوصه.
وأشار لمرابط رداً على سؤال آخر أنه “بغضّ النظر عن عيد الأضحى، كلما زادت حالات الإصابة بشكل كبير وتعقدت الوضعية الوبائية فإنه ستتم العودة لتطبيق الحَجر الصحي، وهو الإجراء المعمول به في دول العالم، أي يتم فرض الحجر في المناطق والجهات الموبوءة”.
وبخصوص معدل توالد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المعروف بمعدل R0، كشف مُنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية العامة بوزارة الصحة أنه يساوي حالياً 1,11 بعدما كان في السابق مُنخفضاً بشكل كبير.
ودعت وزارة الصحة، في التصريح الصحافي الأسبوعي، المواطنين إلى احترام تدابير الوقاية العامة والتركيز على تجنب التجمعات سواء في المنزل أو عند زيارة الآخرين، وإلقاء التحية عن بُعد بدل المصافحة والأحضان.