الثلاثاء 19 ماي 2020 – 19:00
استطاعت فاطمة الزهراء المرابط، البالغة من العمر 20 سنة، التفوق في مسابقة أبو ظبي الدولية للقرآن الكريم والظفر بالمرتبة الأولى رافعة راية المغرب من بين 85 دولة شاركت في المسابقة.
فاطمة الزهراء هي طالبة بالمدرسة العليا للأساتذة تخصص التربية الخاصة للأطفال في وضعية إعاقة، روت لهسبريس قصتها مع حفظ القرآن الكريم قائلة إن البداية كانت منذ كان عمرها ست سنوات، “قرأت ودرست القرآن الكريم بجمعية الإمام مالك بسيدي بوجيدة، وهناك طورت موهبتي وضبطت قواعد التجويد في علم تجويد القرآن”.
وتتابع قائلة: “استطعت تحقيق هدفي بمجهودات عائلتي والمثابرة والعزيمة والإصرار لكي أحفظ القرآن الكريم وندرس قواعد تجويده التي تعتبر أساسية… كنت أتلقى دائما دعما من قبل والديّ دائما يذكرانني بهدفي الذي كان مدونا ليس في الذاكرة فقط”.
وتشير المرابط إلى أن المشاركة في مسابقة أبو ظبي الدولية للقرآن الكريم ظلت فكرة تراودها منذ طفولتها، وتضيف: “كنت أشارك في عدد من المسابقات على صعيد المؤسسات وعلى صعيد المقاطعة، وكنت أحصل على الرتب الأولى، ومن هناك كانت الانطلاقة… شاركت في مسابقة مواهب في تجويد القرآن الكريم التي تنظمها القناة الثانية سنة 2017، وكنت من المتفوقات واستطعت الوصول إلى النهائيات”.
أما عن مسابقة أبو ظبي، فتقول فاطمة الزهراء: “كنت أتابع منشوراتهم وكيف تجرى المسابقة وشروطها، وكان من نصيبي أن شاركت هذه السنة وحصلت على الرتبة الأولى”، مردفة: “فوزي كان غير متوقع، خاصة أنه كانت هناك مشاركة أكثر من 85 دولة إسلامية، وكان جلهم لديهم طاقات ومن النخب، وبالتالي فأن أحظى بالرتبة الأولى هو فخر لي ولبلدي المغرب”.
وتتابع: “كنت قد شاركت في آخر اللحظات ولجنة المسابقة توصلت بالفيديو الخاص بي في آخر اللحظات، لأفاجأ عقبها أن اسمي كان من ضمن الأوائل، لنقوم بعدها باجتياز بروفات ولايفات مع شيوخ كبار، ثم جاء موعد الحفل النهائي الذي تم تكريمنا من خلاله، ومرت الأمور بسلاسة رغم ظروف الحجر الصحي”.
وتقول المرابط إن “القرآن الكريم يبعث في الطمأنينة والراحة؛ فهو صديقي وسندي منذ الصغر، والأساتذة في صغري كان يخبرونني بأن لي ذاكرة في الحفظ، وهذا راجع إلى كوني كنت أحفظ القرآن الكريم”، مضيفة: “هو رحمة للعالمين، ونصيحتي للشباب بحفظه وجعله سندا في الحياة”.
[embedded content]